شيّع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني، عصر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد أنس طه الفقيه (20 عاماً)، إلى مثواه الأخير في قرية قطنة شمالي غرب القدس، وسط مشاركة مسلحين ملثمين أطلقوا الرصاص تحية للشهيد.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، باتجاه مسقط رأس الشهيد في قطنة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ومن ثم تمت الصلاة عليه في مسجد القرية، بعد صلاة عصر اليوم.
وجابت مسيرة جماهيرية شوارع قرية قطنة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل، وسط هتافات تمجد الشهيد وتدعو للانتقام له.
وكانت عائلة الشهيد أنس الفقيه قد رفضت تشريح جثمان ابنها برغم صدور قرار من النيابة العامة الفلسطينية بهذا الشأن، وذلك بعد أن سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، جثمان الشهيد أنس، عقب احتجازه منذ مساء أمس الأحد، إثر قتله بشكل مباشر ومتعمد بدعوى محاولته طعن مستوطن غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
والشهيد الفقيه أسير محرر من سجون الاحتلال، وأحد نشطاء حركة فتح في قرية قطنة، حيث نعته الحركة، إذ كان مجهول الهوية بعد إعلان الاحتلال عن استشهاده مساء أمس، لكن مصادر فلسطينية أكدت لـ"العربي الجديد" هويته بعد نحو ثلاث ساعات من إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه وقتله عمداً.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن قتل الشاب أنس الفقيه قرب معتقل "عوفر" القريب من بلدة بيتونيا، غربي رام الله، مدعية أن قوات الاحتلال قتلته، بعدما طعن مستوطناً إسرائيلياً قرب محطة للوقود تقع في محيط عوفر.
اقرأ أيضاً: إصابات خلال مواجهات اندلعت في الضفة والقدس