آلاف اللبنانيين يواجهون الحكومة.. والمشنوق يعلن نتائج التحقيق الأربعاء

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 اغسطس 2015
22354922-D669-4123-9BCA-ADC9CDB5C2D7
+ الخط -

شارك الآلاف في الاعتصام الذي دعت إليه الحملات المدنية والشبابية اللبنانية في ساحة الشهداء (في وسط بيروت). ونجح المنظمون من حملات "طلعت ريحتكم"، "بدنا نحاسب"، "عالشارع"، "شباب 22 آب" وغيرها، في تنظيم التحرك الذي يعارض سياسة السلطة اللبنانية المتمثلة بفريقي 8 آذار و14 آذار وغيرهما، والتي تمعن في المحاصصة الطائفية والفساد وإهدار حقوق المواطنين.

يأتي هذا بينما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن نتائج التحقيقات بشأن العنف والقمع اللذين مارستهما القوى الأمنية بحق المعتصمين في الأيام السابقة، سيتم الإعلان عنها الأربعاء المقبل.

وحمل المتظاهرون مجموعة كبيرة من الشعارات بدءاً من ملف النفايات وعجز الحكومة عن معالجته، وصولاً الى مواضيع الغلاء المعيشي والكهرباء، وصولاً إلى الإصلاح السياسي والانتهاء من الأزمة المتمثلة بالشغور الرئاسي (المستمر منذ مايو/ أيار 2014) وتعطيل الحكومة والبرلمان.

وحدّد المنظمون مهلة 72 ساعة لتنفيذ مطالب، منها استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق على القمع المُمارس بحق المعتصمين، كما طالبوا بانتخابات نيابية.

وأشار المتظاهرون إلى أن تحركهم مستمر إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية. وكان لافتاً حضور الأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين سلامة التحرك.
 
يذكر أن السلطة اللبنانية حاولت قمع التحرك ومارست العنف بحق المعتصمين الذين قرروا أنه بعد انتهاء المهلة التي حدودها بـ72 ساعة سيصار إلى تصعيد التحركات في بيروت وكل المناطق اللبنانية.

وأمضى عدد من الناشطين اللبنانيين في التجمع الشبابي المدني الذي ينظّم حراك بيروت ضد فساد السلطة ليلتهم في ساحة الشهداء (وسط بيروت).

ونصب الناشطون بعض الخيم، في حين تابعت المجموعات اللوجيستية أعمالها تحضيراً لتظاهرة اليوم.

وبينما يستكمل المنظمون هذه الاستعدادات، كان لافتاً ما صدر عن وزير الداخلية، نهاد المشنوق، الذي قال إنّه سيأمر "قوى الأمن الداخلي بسحب عناصرها المكلفة بحماية تظاهرة المجتمع المدني، اليوم، إذا لم تستجب قيادة الجيش لطلب المشاركة في ترتيبات حفظ النظام".

وأشار المشنوق إلى أنّ هذا الموقف جاء بعد تلقيه "جواباً سلبياً من القيادة على طلب رفعه إليها بهذا الخصوص". مع العلم أنه سبق لقائد الجيش، جان قهوجي، أن أكّد في موقف له، مساء الجمعة، التزام "الجيش تأمين حماية التظاهرات والتجمعات الشعبية كجزء لا يتجزأ من حرية التعبير التي كفلها الدستور اللبناني".

* الفيديو من إعداد عبد الرحمن عرابي

 اقرأ أيضاً:

تمام سلام يطلب المساعدة من تركيا لحل أزمة النفايات
لبنان: المتظاهرون إلى الشارع ونقاش أمني يُهدّد أمن الحراك
نفايات تهدد بقذف لبنان إلى المجهول

ذات صلة

الصورة
أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق الحرب (حسين بيضون/العربي الجديد)

اقتصاد

مع نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان إلى عدد من المناطق الآمنة بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي، ظهرت على السطح فئة من تجار الأزمات الذين استغلوا أوضاع النازحين.
الصورة
جانب من تعزيزات الاحتلال العسكرية قرب الحدود اللبنانية، 1 نوفمبر 2023 (فرانس برس)

سياسة

يواصل جيش الاحتلال حشد مزيد من الدبابات والقوات البرية على الشريط الحدودي، تزامناً مع تهديدات متكررة من قادته بشن عملية برية في لبنان
الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.