آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو

26 يوليو 2020
من مظاهرات الليلة (Getty)
+ الخط -

تواصلت المظاهرات الدورية، مساء كل سبت، قبالة مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للمطالبة باستقالته، بفعل فشله في مواجهة جائحة كورونا من جهة، وملفات الفساد التي يحاكم بسببها من جهة ثانية.

وشهدت القدس المحتلة تظاهرة امتدّت حتى ساعات الليل المتأخرة، هي الأكبر من نوعها في الأعوام الأخيرة، بمشاركة ما لا يقل عن ستة آلاف متظاهر هتفوا ضد نتنياهو، فيما حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين.

وبموازاة ذلك، تظاهر أيضاً آلاف المتظاهرين في إحدى الحدائق  العامة في تل أبيب، بينما وصل العشرات لأول مرة للتظاهر قبالة مقر إقامة نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية.

ورفع المتظاهرون، بحسب ما أظهرته القنوات الإسرائيلية، لافتات كتب عليها: "المال والسلطة والعالم السفلي"، وأخرى تضمنت عبارات "لن نتوقف حتى تستقيل من منصبك"، و"الدولة لنا وليست لنتنياهو". 

وتجري التظاهرات وسط ارتفاع حدة التوتر بين المتظاهرين المعارضين لنتنياهو وبين المعسكر المؤيد له. وقد شهدت مظاهرة مناهضة لنتنياهو قرب مستوطنات غلاف غزة اعتداء مجموعة من المؤيدين لنتنياهو على المتظاهرين ضده، وقاموا بطعن أحد المتظاهرين في رقبته.

ومع وقوع الحادث، أعلنت مجموعة "الرايات السوداء"، التي تنظم المظاهرات ضد نتنياهو، أنّ "الحادث هو نتيجة طبيعية للتحريض المتواصل الصادر عن نتنياهو المتهم بالفساد".

شهدت مظاهرة مناهضة لنتنياهو قرب مستوطنات غلاف غزة اعتداء مجموعة من المؤيدين لنتنياهو على المتظاهرين ضده وقاموا بطعن أحد المتظاهرين في رقبته

وكان نتنياهو اتهم في تغريدات له، الليلة، القنوات الإسرائيلية، وخاصة القناة 12، بالتحريض ضده، فيما واصل وزراء في الحكومة اتهام اليسار الإسرائيلي بتنظيم التظاهرات لإسقاط حكم اليمين. وقد غردت الوزيرة في حكومة نتنياهو ميري ريغيف، عند منتصف الليل، مطالبة بوقف التظاهرات التي ادعت أنها تهدف لإسقاط اليمين.

وشهدت مفترقات عديدة في إسرائيل اليوم أيضاً مظاهرات مناهضة لحكومة نتنياهو ولبقائه في المنصب، رغم وجود لوائح اتهام ضده. وبالإضافة لجماعة "الرايات السوداء"، تشارك في تنظيم المظاهرات أيضاً "الجمعية الإسرائيلية لجودة الحكم"، التي تطالب باستقالة نتنياهو من منصبه بسبب تهم الفساد التي يواجهها.

وكان منظمو التظاهرات السبت قد طالبوا الشرطة الإسرائيلية بعدم استعمال سيارات ضخ المياه لتفريق المتظاهرين، كما أعلنوا عن تقديم التماس بهذا الخصوص للمحكمة الإسرائيلية العليا. 

المساهمون