تعاني آلاف الأسر العراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار من حصار خانق يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة، والجيش النظامي ومليشيات "الحشد الشعبي" من جهة أخرى، ومن قصف صاروخي ومدفعي متواصل منذ أكثر من عشرة أيام أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال رئيس مجلس وجهاء المدينة محمد عباس الجميلي لـ"العربي الجديد" أن أكثر من 80 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال محاصرون في الفلوجة بانتظار فتح منفذ للخروج من المدينة التي تتعرض للقصف منذ عدة أيام ، مبيناً أن عدداً كبيراً من الأسر حزمت أمتعتها وتهيأت للهروب من الموت.
ودعا مجلس المحافظة ورئيس مجلس النواب للتدخل الفوري لوقف القصف وتأمين خروج المدنيين ، موضحاً أن حالة من الرعب عمت بين الأهالي بعد الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات "الحشد الشعبي" في تكريت بعد تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي سياق متصل، واصلت القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" قصفها الصاروخي والمدفعي للمدينة. وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد" أن مستشفى المدينة استقبل خمسة قتلى و11 جريحاً بالقصف الذي استهدف أحياء النزيزة والأندلس ونزال والشهداء وجبيل، مبيناً أن المستشفى استقبلت أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً خلال الأسبوع الماضي بعد تكثيف القصف على المدينة.
اقرأ أيضاً: دكاكين عراقيّة لبيع بحوث التخرّج والأطروحات