تتفق الشعوب الشرقية على اعتبار القانون الآلة الرئيسية في التخت الشرقي، مثلما هو الحال في آلة البيانو لدى الغربيين. ولفظة القانون معرَّبة عن الفارسية، وهي تعني بالضبط، أصل الشيء وقياسه. وهو من جنس الآلات ذات الأوتار المطلقة، ولعل المراد بالتسمية، أنَّ تلك الآلة، هي بمثابة دستور الأنغام.
يرى بعض النقاد، أن القانون يُعَدّ صورة متطوّرة من آلة "الجنك المثلث"، عند المصريين القدماء، فيما يعيده آخرون إلى الآشوريين. فقد وُجد نقش يصوِّر آلة تشبه القانون في مدينة كالح الآشورية. كما أن العرب أطلقوا في بغداد العباسية، على آلة تشبه القانون اسم "النزهة". وبعضهم يزعم أن القانون آلة اخترعها الفارابي.
بعد مراحل متعددة من التطور؛ اتّخذ القانون شكله الحالي، وهو عبارة عن صندوق كبير مصوّت من خشب الجوز التركي، لا يزيد ارتفاعة عن بوصتين، ويحتوي على عدة فتحات مزخرفة تسمى "الشمسيّة". يأخذ القانون شكل هندسيَّاً، هو شبه المنحرف. لكنّه قائم الزاوية من الناحية اليمنى، وضلعاه الكبيران متوازيان. يقترب طول القاعدة السفلى من المتر الواحد تقريباً، بينما القاعدة العليا، وتسمى "القبلة" فطولها حوالي ثلثا طول القاعدة. الجانب الأيمن قائم الزاوية، ويسمى "الكعب"، وفيه ثقوب بعدد الأوتار المثلثة، وتوجد عدة مكوّنات أخرى للقانون مثل: "الطبلة الجلدية"، و"الأنف" الذي هو عبارة عن عارضة من الخشب الصلب بها تحزيزات للأوتار، و"بيت الملوي"، وهو عبارة عن المسطرة المائلة التي تدار بها الأوتار، إمّا بالشدِّ لرفع الطَبقَة، أو بالإرخاء لخفض الطبقة.
اقــرأ أيضاً
تُشدّ على الصندوق أوتار متفاوتة الطول والسمك، وهي في العادة تصنع من أمعاء الحيوانات، وتضبط الأوتار على السلم الموسيقي العربي في النغم الأصلي لمقام "الراست". وفي العادة، ترتب الأوتار في ثلاث طبقات، وكلُّ وترٍ منها، يكون في مجموعة ثلاثيّة من جنسه لتغزير النغم، وتتراوح الأوتار جميعاً ما بين 63 إلى 81 وتراً. وقد أضيفت تقنيات جديدة على القانون لإخراج بعض النغمات الفرعيّة.
وطريقة العزف، هي أن يجلس "القانونجي"، ثم يجعل الآلة أمامه أو مستندة إلى ركبتيه، ويجذب أوتاره بأداة رقيقة مثبتة في إصبعي السبابة من كلتا يديه، حيث تؤدّي اليمنى عادة النغمات الأساسيّة للحن، بينما تؤدّي اليسرى الأدوار الفرعية التجميليّة.
ويختلفُ القانون المصري أو التركي عن القانون المتداول في المغرب العربي، وهو أقلُّ حجماً ولا تتجاوز أوتاره الواحد والعشرين وتراً، وهو أشبه ما يكون بأحد ألوان القانون في أطواره الأولى.
من عازفي القانون التاريخيين في مصر، محمد العقاد الكبير (1850-1931)، وكان من أصحاب الفضل على تألق أم كلثوم في بداياتها. ومحمد عبده صالح (1916-1970) أشهر عازفي فرقة أم كلثوم. والفنان المغربي صالح الشرقي (1926-2011). ومن المعاصرين، الفنان السوري، حسان تناري، والمصري، ماجد سرور. ومن مشاهير العازفين الأتراك: خليل كاردومان، وهايتش، وجوكسيل باكتاغير.
يرى بعض النقاد، أن القانون يُعَدّ صورة متطوّرة من آلة "الجنك المثلث"، عند المصريين القدماء، فيما يعيده آخرون إلى الآشوريين. فقد وُجد نقش يصوِّر آلة تشبه القانون في مدينة كالح الآشورية. كما أن العرب أطلقوا في بغداد العباسية، على آلة تشبه القانون اسم "النزهة". وبعضهم يزعم أن القانون آلة اخترعها الفارابي.
بعد مراحل متعددة من التطور؛ اتّخذ القانون شكله الحالي، وهو عبارة عن صندوق كبير مصوّت من خشب الجوز التركي، لا يزيد ارتفاعة عن بوصتين، ويحتوي على عدة فتحات مزخرفة تسمى "الشمسيّة". يأخذ القانون شكل هندسيَّاً، هو شبه المنحرف. لكنّه قائم الزاوية من الناحية اليمنى، وضلعاه الكبيران متوازيان. يقترب طول القاعدة السفلى من المتر الواحد تقريباً، بينما القاعدة العليا، وتسمى "القبلة" فطولها حوالي ثلثا طول القاعدة. الجانب الأيمن قائم الزاوية، ويسمى "الكعب"، وفيه ثقوب بعدد الأوتار المثلثة، وتوجد عدة مكوّنات أخرى للقانون مثل: "الطبلة الجلدية"، و"الأنف" الذي هو عبارة عن عارضة من الخشب الصلب بها تحزيزات للأوتار، و"بيت الملوي"، وهو عبارة عن المسطرة المائلة التي تدار بها الأوتار، إمّا بالشدِّ لرفع الطَبقَة، أو بالإرخاء لخفض الطبقة.
تُشدّ على الصندوق أوتار متفاوتة الطول والسمك، وهي في العادة تصنع من أمعاء الحيوانات، وتضبط الأوتار على السلم الموسيقي العربي في النغم الأصلي لمقام "الراست". وفي العادة، ترتب الأوتار في ثلاث طبقات، وكلُّ وترٍ منها، يكون في مجموعة ثلاثيّة من جنسه لتغزير النغم، وتتراوح الأوتار جميعاً ما بين 63 إلى 81 وتراً. وقد أضيفت تقنيات جديدة على القانون لإخراج بعض النغمات الفرعيّة.
وطريقة العزف، هي أن يجلس "القانونجي"، ثم يجعل الآلة أمامه أو مستندة إلى ركبتيه، ويجذب أوتاره بأداة رقيقة مثبتة في إصبعي السبابة من كلتا يديه، حيث تؤدّي اليمنى عادة النغمات الأساسيّة للحن، بينما تؤدّي اليسرى الأدوار الفرعية التجميليّة.
ويختلفُ القانون المصري أو التركي عن القانون المتداول في المغرب العربي، وهو أقلُّ حجماً ولا تتجاوز أوتاره الواحد والعشرين وتراً، وهو أشبه ما يكون بأحد ألوان القانون في أطواره الأولى.
من عازفي القانون التاريخيين في مصر، محمد العقاد الكبير (1850-1931)، وكان من أصحاب الفضل على تألق أم كلثوم في بداياتها. ومحمد عبده صالح (1916-1970) أشهر عازفي فرقة أم كلثوم. والفنان المغربي صالح الشرقي (1926-2011). ومن المعاصرين، الفنان السوري، حسان تناري، والمصري، ماجد سرور. ومن مشاهير العازفين الأتراك: خليل كاردومان، وهايتش، وجوكسيل باكتاغير.