وفي حال تحققت الزيارة، يوم غد، فإنها ستكون الأولى لرئيس الوزراء العراقي إلى السعودية منذ تسلمه المنصب نهاية عام 2014.
وفي هذا السياق، قال وزير عراقي، في اتصال هاتفي أجراه معه "العربي الجديد" من بغداد، إن الدعوة السعودية وصلت مطلع هذا الأسبوع عبر وزير الخارجية عادل الجبير، موضحاً أن "يمكن اعتبارها الدعوة الثانية لا الأولى من السعودية لزيارة العبادي لها، سبقتها دعوة مماثلة قبل نحو شهرين".
ولفت إلى أن "الملفات التي جهزت لبحثها هي الإرهاب بالدرجة الأولى، كما ستطلب السعودية من بغداد دعم تحالف سياسي سني معتدل أنشئت بذرته في أنقرة منتصف مارس/ آذار الجاري بدعم عدة دول عربية أبرزها السعودية والإمارات والأردن، فضلاً عن ملف عناصر داعش السعوديين ويقدر عددهم بعشرات بينهم قيادات".
كذلك سيبحث الرجلان، بحسب الوزير، ملف إعمار المدن المدمرة وملف استئناف العمل بأنبوب النفط العراقي عبر الأراضي السعودية المتوقف منذ حرب الخليج الأولى.
وأضاف أن "الورقة الإيرانية بالعراق من غير المرجح أن تثيرها السعودية حالياً في أول لقاء من نوعه بين الجانبين".
من جهة ثانية، لفت الوزير إلى أن "بغداد تعي جيداً أن توقيت الزيارة الحالي وإصرار الرياض عليه سيوحي بأن العراق اتخذ موقفاً منحازاً للسعودية ضد قطر، وهو ما تريد الرياض إيصاله، لكنه غير صحيح على الإطلاق فمشاكل العراق مع السعودية أكبر بكثير من أن تنتهي بلقاء اختير في وقت سيئ"، مبيناً أن ستة وزراء يحضرون أوراقهم للزيارة لكن حتى عصر اليوم الثلاثاء لا شيء مؤكداً حول أنها ستتم يوم غد.
بدوره، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، خالد الأسدي، في تصريح لمحطة تلفزيون عراقية، إن "موعد زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى السعودية غير محدد لغاية الآن"، مؤكداً في الوقت نفسه وصول الدعوة، إلا أنه استبعد أن تتم الأربعاء.