أبو قتادة: فرض الجزية على مسيحيي سوريا مرفوض

27 فبراير 2014
أبو قتادة: فرض الجزية حالياً غير جائز شرعاً
+ الخط -
رفض رجل الدين السلفي الجهادي، عمر محمود عثمان، المعروف باسم "أبو قتادة"، الخميس، فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الجزية على المسيحيين من سكان مدينة الرقة في سوريا، معتبراً ذلك مخالفاً للتعاليم الإسلامية.
وجاءت تصريحات أبو قتادة، قبيل بدء جلسة محاكمته في الأردن بتهم تتعلق بالإرهاب. وقال أبو قتادة رداً على استفسارات الصحافيين، إن "فرض الجزية على السكان النصارى في سوريا غير جائز شرعاً، لأنها عقد بين طرفين، وثمة طرف غائب"، وذلك بعدما أعلنت "داعش" عن فرض سلسلة من الأحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية بينها دفع "الجزية" وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة.
واعتبر أبو قتادة أن "المجاهدين في سوريا ليسوا مُمكنين بعد، ولا يستطيعون حماية أرواح النصارى وأموالهم في مثل هذه الأوضاع، ومن غير المقبول شرعاً أن نأخذ منهم الأموال ولا نقدم لهم الخدمة".
وأوضح أن "الهدف الأول بالنسبة لنا هو مقاتلة النظام المجرم في دمشق، لكن أوساخ الطريق يجب أن تزال، وأصحاب الفكر الضال المنحرف يجب أن يوقفوا عند حدهم"، في إشارة واضحة إلى "داعش".

وعلّق أبو قتادة على من اتهمه بالانتماء مع زعيم "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، للصحوات، معتبراً أنه "قول فاسد وباطل". كما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، متهماً إياه بقتل القيادي في حركة "أحرار الشام"، أبو خالد السوري، المقرب من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. 

وأعلن تأييده للمهلة التي منحها الجولاني لـ"داعش" ومدتها 5 أيام للاحتكام إلى "شرع الله". وكان الجولاني قد توعّد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في حال رفض مبادرته بقتالها في سوريا والعراق.

وبشأن وضعه في السجن الأردني الذي يحتجز فيه، أكد أبو قتادة أنه ممتنع عن تناول الطعام الذي يقدمه السجن، احتجاجاً على الأوضاع السيئة ومنع أقربائه من زيارته.

يذكر أن أبو قتادة هو من أبرز المنظرين لتنظيم "القاعدة"، وكان قد لجأ إلى بريطانيا عام 1993 وتم ترحيله منها الصيف الماضي الى الأردن، بعد مصادقة البلدين على اتفاق يؤكد عدم استخدام أية أدلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده.