على الرغم من كلّ الانتهاكات التي تدور على الصعيد البيئي في لبنان، فهناك من يستمر في مواجهتها، نصرة للبيئة والمواطنين على حدّ سواء. ويأتي في مقدمة هؤلاء بعض مؤسسات المجتمع المدني النشيطة كـ "الحركة البيئية اللبنانية" التي كان لها نشاط لافت في أزمة النفايات الحالية.
تشترك الحركة البيئية مع منظمات أخرى وناشطين في تحرك "طلعت ريحتكم". وهو التحرك المستمر منذ بدء الأزمة الحالية قبل أسبوعين، والموجّه بالذات إلى المسؤولين عن الأزمة، خصوصاً الوزارات المعنيّة.
وفي هذا الإطار، يحدد الخبير البيئي ورئيس الحركة البيئية بول أبي راشد نقاط التحرك الحالي في ست رئيسية. ثلاث نقاط منها تتعلق برفض السياسات الحالية وهي الطمر والحرق وإعادة رمي النفايات في البحر، وثلاث أخرى تتعلق بحلّ الأزمة على المدى الطويل عبر فرز المواطنين للنفايات، وجمع البلديات لها، ومن ثم ترحيلها إلى مراكز معالجة نهائية لا تبقي منها أيّ أثر ضار.
بالنسبة للشق الأول، يؤكد أبي راشد لـ "العربي الجديد" رفضه النهائي لنقل النفايات إلى المطامر. يقول إنّ ما حصل طوال 20 عاماً من طمر في منطقة الناعمة (إقليم الخروب، جنوبي بيروت) لما يزيد على 80 في المائة من نفايات بيروت وجبل لبنان الرطبة والجافة، أدى إلى تصاعد غازات الميثان المضرّة بالبيئة من مواقع الطمر. والأسوأ هي العصارات الناتجة عن النفايات العضوية؛ والتي يعتبرها أبي راشد أخطر مائة مرة من مياه الصرف الآسنة. أما الحلّ فهو في نقل المواد العضوية إلى المزارع وتحويلها إلى أسمدة، وهذه العملية لن تبقي من النفايات إلاّ كمية قليلة جداً للمعالجة. وبالتأكيد فإنّ هذا الإجراء مشروط بالفرز الذي سيؤدي بلبنان إلى الوصول لـ "صفر في المائة نفايات"، كما يشير.
أما بالنسبة للحرق، وهو ما يجري حالياً في العديد من المناطق اللبنانية، فيؤكد أبي راشد تبعاً لمقررات مؤتمر أخير عقد في تونس شارك فيه كبار الخبراء، أنّ حرق النفايات يترك 30 في المائة من الرماد المضرّ جداً بالبيئة والذي لا مجال للتخلص منه بعد ذلك. كما يشير إلى نقطة أساسية، وهي أنّ الحرق يحرمنا من ثروة كبيرة من البلاستيك والورق المقوّى وغيرهما مما تحتويه النفايات.
ومع أنّه يرفض بالمطلق رمي النفايات في البحر، لكنّه يجد في اقتراح أحد الوزراء جمع النفايات وتكويمها في مكانين على شاطئ البحر حلاًّ موقتاً جيداً. ويشير إلى أنّ الحالة الطارئة الحالية تستدعي جمع النفايات في منطقة النورماندي البحرية في بيروت -المعروفة سابقاً كموقع لتجميع النفايات والردميات- على أن يصار بعد انتهاء الفترة الطارئة إلى فرزها ومعالجتها.
إقرأ أيضاً: نفايات الوطن
تشترك الحركة البيئية مع منظمات أخرى وناشطين في تحرك "طلعت ريحتكم". وهو التحرك المستمر منذ بدء الأزمة الحالية قبل أسبوعين، والموجّه بالذات إلى المسؤولين عن الأزمة، خصوصاً الوزارات المعنيّة.
وفي هذا الإطار، يحدد الخبير البيئي ورئيس الحركة البيئية بول أبي راشد نقاط التحرك الحالي في ست رئيسية. ثلاث نقاط منها تتعلق برفض السياسات الحالية وهي الطمر والحرق وإعادة رمي النفايات في البحر، وثلاث أخرى تتعلق بحلّ الأزمة على المدى الطويل عبر فرز المواطنين للنفايات، وجمع البلديات لها، ومن ثم ترحيلها إلى مراكز معالجة نهائية لا تبقي منها أيّ أثر ضار.
بالنسبة للشق الأول، يؤكد أبي راشد لـ "العربي الجديد" رفضه النهائي لنقل النفايات إلى المطامر. يقول إنّ ما حصل طوال 20 عاماً من طمر في منطقة الناعمة (إقليم الخروب، جنوبي بيروت) لما يزيد على 80 في المائة من نفايات بيروت وجبل لبنان الرطبة والجافة، أدى إلى تصاعد غازات الميثان المضرّة بالبيئة من مواقع الطمر. والأسوأ هي العصارات الناتجة عن النفايات العضوية؛ والتي يعتبرها أبي راشد أخطر مائة مرة من مياه الصرف الآسنة. أما الحلّ فهو في نقل المواد العضوية إلى المزارع وتحويلها إلى أسمدة، وهذه العملية لن تبقي من النفايات إلاّ كمية قليلة جداً للمعالجة. وبالتأكيد فإنّ هذا الإجراء مشروط بالفرز الذي سيؤدي بلبنان إلى الوصول لـ "صفر في المائة نفايات"، كما يشير.
أما بالنسبة للحرق، وهو ما يجري حالياً في العديد من المناطق اللبنانية، فيؤكد أبي راشد تبعاً لمقررات مؤتمر أخير عقد في تونس شارك فيه كبار الخبراء، أنّ حرق النفايات يترك 30 في المائة من الرماد المضرّ جداً بالبيئة والذي لا مجال للتخلص منه بعد ذلك. كما يشير إلى نقطة أساسية، وهي أنّ الحرق يحرمنا من ثروة كبيرة من البلاستيك والورق المقوّى وغيرهما مما تحتويه النفايات.
ومع أنّه يرفض بالمطلق رمي النفايات في البحر، لكنّه يجد في اقتراح أحد الوزراء جمع النفايات وتكويمها في مكانين على شاطئ البحر حلاًّ موقتاً جيداً. ويشير إلى أنّ الحالة الطارئة الحالية تستدعي جمع النفايات في منطقة النورماندي البحرية في بيروت -المعروفة سابقاً كموقع لتجميع النفايات والردميات- على أن يصار بعد انتهاء الفترة الطارئة إلى فرزها ومعالجتها.
إقرأ أيضاً: نفايات الوطن