وظهر الأب الذي يعيش في المنطقة التي تواجه قذائف الموت كل يوم، بعد استهدافها من قبل النظام السوري، مع طفلته التي بالكاد تتقن الكلام، وهو يعلمها لعبة ليهدئ من روعها، وهي أن تضحك عند سماعها دوي انفجار قذيفة أو صاروخ.
ويسأل الأب ابنته في المقطع الذي تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي: "هل هذه طائرة أم قذيفة؟"، فتجيب الطفلة: "قذيفة، وسنضحك عندما تنفجر"، قبل أن تغرق بالضحك عند سماع دوي انفجار، فيضحك والدها معها ويقول: "شيء مضحك أليس كذلك!".
Facebook Post |
وانتشر مقطع الفيديو على الإنترنت كالنار في الهشيم، وتداولته العديد من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية ومن بينها "رويترز" و"أسوشييتد برس" و"ديلي صباح" و"هندوستان تايمز" و"إن بي سي"، التي كشفت أنّ اسم الوالد عبد الله محمد (32 عامًا)، وأن اسم ابنته سلوى (3 سنوات).
وعبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، عن تأثرهم بكيفية تعامل الأب مع الرعب الذي تعايشه طفلته كل يوم، وتحويله للعبة للتخفيف عن صغيرته، معلنين تضامنهم مع السوريين الذين يعانون من القصف والتهجير، حيث كتبت منة مدحت: "هي تضحك، ونحن كيف نستطيع أن لا نبكي!".
Facebook Post |
وكتبت رؤى الأنصاري: "في عالم غير عادل، أب سوري يعلم ابنته الضحك على أصوات القذائف، بدلًا من الخوف".
Facebook Post |
وقالت كيم عطا الله: "إنه لأمر محزن أن يضطر أب لتعويض طفولة ابنته الضائعة بهذه الطريقة، آمل أن يتمكن الأطفال المولودون في الحرب من مواجهة الصدمة، والمجد لهذا الأب البطل".
Twitter Post
|
وقال عبد الرحمن أنس: "أب سوري يعلم طفلته الضحك عند مرور الطائرات وسقوط البراميل، يا مغيث ارحم ضعفهم وفرج عنهم ما هم فيه".
Twitter Post
|
وكتب ورد فراتي: "تسقط القذيفة... تضحك الطفلة... ويشاركها والدها الضحك، بعد أن أقنعها أن كل هذه القذائف التي تنخلع لدويها القلوب، هي مجرد لعبة لطيفة. عبد الله واحد من 1.7 مليون نازح من منطقة إدلب، وقد اختار النزوح إلى الشريط الحدودي مع تركيا، علّه يحمي عائلته من جرائم جيش الاحتلال الروسي".
Twitter Post
|
وكتب مستخدم "تويتر" آخر: "بيوم من الأيام وبس تكبر هالطفلة، رح تكون هي اللحظة من الذكريات السعيدة اللي عاشتها مع أبوها، مؤلم هالمقطع رغم كل الضحك اللي فيه، لعنة الله على نظام الأسد، من الآن إلى قيام الساعة".
Twitter Post
|