تعامل الجهاز الفني ولاعبو أتلتيكو مدريد الإسباني مع خبر إصابة الويلزي جاريث بيل، نجم الفريق الغريم ريال مدريد بلا مبالاة، حيث اعتبروها غير مؤثرة على أداء الجار اللدود، لكن على العكس تعاملوا مع إصابة النجم الكرواتي لوكا مودريتش بمبدأ "مصائب قوم عند قوم فوائد".
وكان أتلتيكو قد خاض مباراته الأخيرة في الليجا خارج ملعبه أمام ديبورتيفو لاكورونيا وحقق الفوز (2 – 1)، ثم سافر مباشرة إلى مدريد، حيثُ تفوق ريال مدري على مالاجا (3 – 1) في نفس اليوم، وكشفت صحيفة (ماركا) ردود أفعال فريق الروخيبلانكوس فور علمهم بإصابة جاريث بيل المبكرة بعد أربع دقائق فقط من صافرة البداية، حيث تعاملوا ببرود شديد، واعتبروا أن غيابه عن الدربي يوم الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب سانتياجو برنابيو لن يكون مؤثراً، وسيظل الريال محتفظاً بقوته.
لكن الوضع اختلف تماماً عندما وصل لسيميوني ورجاله نبأ إصابة مودريتش في الشوط الثاني، حيث سادت حالة من التفاؤل بين الجميع، إذ أجمعوا على أن لوكا يمثل نصف قوة الريال، وكان سبب تفوقه في لقاء الذهاب في فيسنتي كالديرون، والذي انتهى بالتعادل السلبي.
واستغل "الأتلتي" غياب مودريتش في مباريات "الديربي" السابقة أثناء فترة إصابته الطويلة التي حرمته من اللعب لنحو أربعة أشهر ليحقق سلسلة من الانتصارات أمام غريمه، آخرها رباعية مهينة في كالديرون في "الليجا"، لكن الريال استعاد توازنه وقوته بعودة مودريتش في ذهاب دور الثمانية الثلاثاء الماضي.
وقبل انتهاء مباراة مالاجا تناثرت شائعات حول انتهاء موسم مودريتش، لم يعرب أحد في أتلتيكو عن سعادته بذلك ولم يستخفوا في الإصابة، لكنهم أدركوا أن الريال لن يكون بنفس قوته في مباراة الذهاب، خاصة أن البدائل لا تتحلى بنفس كفاءته، والخيارات تقتصر على سامي خضيرة، المصاب أصلاً، وأسيير إياراميندي الغائب عن أغلب المباريات، والشاب لوكاس سيلفا الذي يفتقد للخبرة.