يصادف يوم عيد الميلاد المجيد أو "الكريسميس" الـ25 من ديسمبر/ كانون الأول من كل سنة، وهو مناسبة لاحتفال المسيحيين بولادة يسوع عليه السلام، وغيرهم من العرب يشاركونهم بهجة الاحتفال، فتوزع الهدايا في كل مكان وتعدّ وجبات خاصة وتزيّن البيوت بالإضاءات والزخارف.
ويكتسي الاحتفال بالميلاد في العاصمة البريطانية لندن طعماً خاصاً، إذ ترتدي الشوارع الحلّة البيضاء من جراء تساقط الثلوج، وتتزيّن واجهات المحلات التجارية بالأضواء وأشجار الصنوبر الكبيرة، التي غالباً ما يتم بيعها في أماكن عامة بعد الحصول على تصريح من البلدية، ويجتمع الأهل والأصدقاء بعضهم عند بعض حول مائدة عيد الميلاد، التي تضم العديد من المأكولات والأطباق، أبرزها الديك الرومي والأرز أو البطاطس المشوية وأصناف متعددة من الحلويات والعصائر.
ومن طقوس الاحتفال ترتيب مشهد المهد في بعض الأماكن، وإبراز قصة ميلاد يسوع باستخدام التماثيل أو الممثلين والحيوانات أيضاً، فيما تقدّم العديد من الكنائس خدمات خاصة في الليلة التي تسبق عيد الميلاد.
ويشارك العرب في لندن المسيحيين هذه المناسبة، ويتبادلون الهدايا والبطاقات، كما يتوجه العديد من السياح إلى شارع أكسفورد وسط العاصمة البريطانية ليستمتعوا بأجواء الاحتفالات والإضاءة المنيرة بتصاميم تبهر الناظرين ويلتقطوا الصور بخلفية "الكريسميس"، ويحرص العديد منهم على متابعة فعاليات الكريسميس التي تنظم من قبل بلدية المدينة ويتم الإعلان عنها بملصقات سابقة، تتضمّن مسرحيات بسيناريوهات قصيرة للأطفال، ويتم خلالها توزيع الحلوى لرسم البهجة على وجوههم.
بدوره تمنّى شريف من مصر للأمة العربية الاتحاد وأن يعمّ السلام وتنتهي الحروب وتنتصر القيم الإنسانية، أما العراقي عقيل البدري الذي كان يتابع فعاليات الاحتفال بالميلاد ويلتقط الصور لتوثيق الحدث، فقد أرسل تحياته إلى أهل العراق والوطن العربي الكبير.