أحداث باريس تكشف ازدواجية تعامل العالم مع ضحايا الإرهاب

18 نوفمبر 2015
تضامن كبير في أعقاب هجمات باريس (Getty)
+ الخط -


كان مرور بضع ساعات كافياً على هجمات باريس الجمعة الماضية لتنطلق حملة من التنديد والتعاطف مع الضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية، وهو ما عكس حالة من الازدواجية في كيفية تعامل العالم مع ضحايا الإرهاب.


هذه الازدواجية، وفق ما نقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن المصدر، خلقت موجة من الغضب بشكل خاص في العراق ولبنان، وسورية، ولسان حال شعوب هذه البلدان يقول: العالم يتحد في التنديد بالإرهاب والتعاطف مع الضحايا، حينما يقتل تنظيم "الدولة الإسلامية" الغربيين، لكنه لا يكترث للمجازر شبه اليومية التي ينفذها التنظيم في الشرق الأوسط.

قبل يوم من أحداث باريس، شهدت ضاحية بيروت هجمة إرهابية مزدوجة، خلفت ما لا يقل عن 43 قتيلاً، وخلال يوم الجمعة قام انتحاري باستهداف موكب جنائزي في العراق مخلفاً 21 قتيلاً. وتبنى الهجومين تنظيم "داعش"، وحظيا بتغطية إعلامية كبيرة، لكنهما لم يلقيا أي اهتمام يذكر خارج المنطقة التي تشهد اعتداءات إرهابية بشكل شبه يومي.

وأوضح المصدر أن سورية شهدت مقتل 250 ألف شخص منذ عام 2011، وبأن طائرات النظام تقوم بشكل منتظم بإلقاء البراميل المتفجرة لتدمير مبانٍ سكنية بأكملها، فيما يشهد العراق مقتل 90 مدنياً في كل شهر، بحسب إحصائية لمنظمة بريطانية.

كذلك أوضحت "اسوشييتد برس" أن لبنان كانت أكثر هدوءاً خلال العام الماضي، ما دفع العديد إلى الإحساس بأن المأساة التي حصلت الأسبوع الماضي تم تجاهلها بشكل غير عادل، مضيفة أن العديد شعروا بحنق شديد بعد قيام موقع "فيسبوك" بتفعيل خاصية جديدة في أعقاب هجمات باريس، سمحت للمستخذمين بإطلاع معارفهم وأصدقائهم بأنهم بخير، وهذه الخاصية لم تكن متوفرة أثناء هجمات ضاحية بيروت.

اقرأ أيضاً: فرنسا:انتهاء مداهمة شقة "سان دوني" والحصيلة قتيلان أحدهما امرأة

المساهمون