ونظم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والذي اعتاد تنظيم ورشات ولقاءات تواصلية مع شبيبته، ومع شريحة الشباب ضمن مواعيد متتالية وفي مختلف المدن والبوادي، قبل أيام مضت، الملتقى الوطني الثالث عشر لمنظمته الشبابية، حيث استدعى إليها عدة شخصيات سياسية وفكرية وإسلامية، على رأسهم التونسي عبد الفتاح مورو، وسعيد خالد الحسن.
واعتبر خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن ملتقى شباب الحزب استطاع أن يجذب إليه العديد من فئات الشباب المتعطش للعمل الحزبي والسياسي، بهدف الدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
من جهته، يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة المغربية الحالية، لتنظيم الدورة الأولى للجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، يوم الثامن من الشهر الجاري، تحت شعار "الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية".
وتتوقع قيادة الحزب استقطاب أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف مناطق البلاد، حيث سيتم تسليط الضوء على المواضيع المرتبطة بالمجالات السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وهي جزء من رؤية تطمح إلى إشراك شباب الحزب، والمغرب بشكل عام، في تطوير وبناء مستقبل أفضل.
ويشارك في الجامعة الصيفية للحزب ذاته مثقفون وجيوسياسيون وصناع قرار في مختلف المجالات، في أول مبادرة من نوعها لهذا الحزب، من أجل تمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم، والاستفادة من إشراف مهنيين ذوي تجربة على الصعيد الدولي، وتبادل الآراء حول قيم المواطنة والمصلحة العامة.
وسجل مراقبون أن حزب "الأحرار" يحاول تقليد "العدالة والتنمية"، في استقطاب الشباب والتقرب منه، باعتباره المزود الرئيسي للعمل السياسي والانتخابي، بهدف تسجيل نقاط سياسية تساعده على التموقع بشكل جيد في الانتخابات المقبلة لعام 2021.
وأكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن التواصل مع الشباب لا يهدف إلى التحضير للانتخابات، بل إرساء جسور الثقة مع هذه الشريحة النشطة والفاعلة في المجتمع.
وأوضح أخنوش، الذي يشغل منصب وزير الزراعة والصيد البحري، أن حزبه ينظم أول جامعة صيفية للشباب، لكونه يرى أن هذه الفئة هي التي بمقدورها حمل المشعل لريادة وتطور البلاد في مختلف المجالات.