رغم أن العديد من الفنانين السوريين، أجهروا بمواقفهم السياسية الداعمة للنظام السوري، ورغم أن هؤلاء سخروا أعمالهم الفنية للتغني بجرائم النظام أو تبريرها، إلا أن إعلام النظام السوري لم يكتف باستعراض منتجات الفنانين السوريين المؤيدين على قنواته، وإنما تجده، في كثير من الأحيان، يفضل في برامجه أن يركز على منتجات الفنانين العرب الداعمة للنظام السوري، وتجده في الكثير من الأحيان، يتباهى بأي عمل فني أنتجه فنان عربي لتمجيد النظام، ليبرهن على شعبيته عربياً ودولياً. فالنظام السوري كان دائماً مستعداً لأن يفرد ساعات بثه لأي فنان عربي، إذا ما عبر عن تأييده لبشار الأسد. ولم يبال النظام بأن أغلب هؤلاء الفنانين العرب، لا يملكون أياً من مقومات الموهبة أو حتى الشهرة. وقد يكون المغني المصري، وحيد زاهر، والذي لقبه الساخرون على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"عندليب أميركا"، أفضل مثال على ذلك، فأغانيه، التي تغنى فيها بانتصارات النظام والجيش السوري بلهجته المصرية، مثل أغنية "يا كايدهم يا بشار"، تُعرَض بشكل دوري على المحطات الإذاعية والتلفزيونية التابعة للنظام. وتتفوق بعدد مرات العرض على جميع الأغاني التي أنتجها المؤيدون السوريون للتعبير عن ولائهم الأعمى لبشار الأسد.
وتتميز الأعمال الفنية، التي أنتجها الفنانون العرب الداعمون لنظام الأسد، بجرعة عالية من السخرية والاستهزاء بضحايا المجازر التي ارتكبها الأسد، لتتفوق بلا إنسانيتها على أغلب أعمال الفنانين المؤيدين ممن يحملون الجنسية السورية، والذين غالباً ما يكتفون فيها بالدفاع عن الأسد ونفي المجازر أو اتهام الإرهابين بدم الضحايا.
ومن الفنانين العرب الذين سخروا من دماء الشهداء السوريين، الممثل المصري، أحمد آدم، الذي لم يكتف بكليشيهات النظام حول نظرية المؤامرة والتضليل الإعلامي. ففي أواخر العام الماضي، وعندما تعرضت حلب لمجازر متتالية من قبل النظام السوري والقوات الحليفة له، أطل أحمد آدم، من خلال برنامجه، "بني آدم شو"، وحاول من خلال بعض الحركات والكلام الهزلي والتهريجي، أن يستهزئ بضحايا المجازر. وأطلق الدعابات والنكت حول الموتى في حلب، وسرعان ما انتشر ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير آدم موجة من الغضب العام حينها. وتكفّلت تلك الموجة بضرب رصيده الفني، وتناقص عدد معجبيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
واليوم، يعود أحمد آدم بشخصية "القرموطي"، في فيلم "القرموطي في أرض النار"، ليحاول من خلاله الدفاع عن صورته أمام الجمهور، وعن مواقفه المؤيدة للنظام السوري، فاستخدم شخصيته المحبوبة في فيلم يتحدث به عن "داعش" وجبهة "النصرة" والفصائل المتطرفة، وليبين أن الجرائم التي تتم بسورية، يعود سببها إلى نزاع حاد بين الجماعات الدينية المتطرفة، وهذا يشبه إلى حد بعيد رواية النظام السوري التي تحمّل مسؤوليّة الدم المهدور لتلك الفصائل. فألبس آدم الثورة ثوب التطرف، وعمد إلى تشويه صورتها، وحاول في فيلمه أن يرسخ العديد من الصور النمطية، التي دعا النظام السوري إلى التسليم بها، فتحدث عن "جهاد النكاح" لدى المسلمين، وعن نظرية المؤامرة التي دمرت سوريا الأسد، "بلد الإسلام المعتدل".
اقــرأ أيضاً
وتتميز الأعمال الفنية، التي أنتجها الفنانون العرب الداعمون لنظام الأسد، بجرعة عالية من السخرية والاستهزاء بضحايا المجازر التي ارتكبها الأسد، لتتفوق بلا إنسانيتها على أغلب أعمال الفنانين المؤيدين ممن يحملون الجنسية السورية، والذين غالباً ما يكتفون فيها بالدفاع عن الأسد ونفي المجازر أو اتهام الإرهابين بدم الضحايا.
ومن الفنانين العرب الذين سخروا من دماء الشهداء السوريين، الممثل المصري، أحمد آدم، الذي لم يكتف بكليشيهات النظام حول نظرية المؤامرة والتضليل الإعلامي. ففي أواخر العام الماضي، وعندما تعرضت حلب لمجازر متتالية من قبل النظام السوري والقوات الحليفة له، أطل أحمد آدم، من خلال برنامجه، "بني آدم شو"، وحاول من خلال بعض الحركات والكلام الهزلي والتهريجي، أن يستهزئ بضحايا المجازر. وأطلق الدعابات والنكت حول الموتى في حلب، وسرعان ما انتشر ذلك الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير آدم موجة من الغضب العام حينها. وتكفّلت تلك الموجة بضرب رصيده الفني، وتناقص عدد معجبيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
واليوم، يعود أحمد آدم بشخصية "القرموطي"، في فيلم "القرموطي في أرض النار"، ليحاول من خلاله الدفاع عن صورته أمام الجمهور، وعن مواقفه المؤيدة للنظام السوري، فاستخدم شخصيته المحبوبة في فيلم يتحدث به عن "داعش" وجبهة "النصرة" والفصائل المتطرفة، وليبين أن الجرائم التي تتم بسورية، يعود سببها إلى نزاع حاد بين الجماعات الدينية المتطرفة، وهذا يشبه إلى حد بعيد رواية النظام السوري التي تحمّل مسؤوليّة الدم المهدور لتلك الفصائل. فألبس آدم الثورة ثوب التطرف، وعمد إلى تشويه صورتها، وحاول في فيلمه أن يرسخ العديد من الصور النمطية، التي دعا النظام السوري إلى التسليم بها، فتحدث عن "جهاد النكاح" لدى المسلمين، وعن نظرية المؤامرة التي دمرت سوريا الأسد، "بلد الإسلام المعتدل".