وفي كلمة ألقاها الرئيس أردوغان أمام اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) بولاية أسكي شهير شمال غربي البلاد، قال إن "تطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية على أجندتنا حالياً"، مؤكداً أن تركيا "ستحل بإذن الله هذا الموضوع بشكل أو بآخر خلال بضعة أسابيع".
ولفت الرئيس التركي إلى إرسال الولايات المتحدة أكثر من 30 ألف شاحنة محملة بالأسلحة، متسائلاً "ضد من سيقاتل هؤلاء (الإرهابيون)، هناك بلد وحيد هو تركيا، ونحن لن نتهاون معهم".
وأشار إلى أن تركيا قضت على كل المحاولات التي رمت لعزلها عبر التهديدات الأمنية، مضيفا: "أفشلنا جزئيا كل المؤامرات التي حيكت ضد بلادنا في سورية".
وحول العلاقات مع الجانب الأميركي، لفت إلى نيته التوجه إلى الولايات المتحدة بعد 21-22 سبتمبر/أيلول الحالي، والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: "ربما سيكون هناك اجتماع مع ترامب. ناقشنا هذه القضايا هاتفيا قبل حوالي أسبوع؛ وسنناقشها وجها لوجه، ونتحدث عن الخطوات التي سنتخذها شرقي الفرات؛ لأن التنفيذ لا يتطابق مع ما قيل، لذلك ينبغي علينا حل ذلك".
وأشار أردوغان إلى تحمل تركيا وحدها أعباء اللاجئين على أراضيها، مشدداً على أنه "ليس لدينا حل سوى فتح الأبواب أمام اللاجئين حال لم يف الاتحاد الأوروبي بوعد الدعم الذي قطعه لنا"، مضيفاً: "لسنا من يقع عليه التفكير دائماً بهذا الخصوص، دعهم يفكرون قليلاً أيضاً".
وقال في هذا السياق: "الأمهات المعتصمات أمام حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر يقدن كفاحاً ملحمياً لإنقاذ أبنائهن من أيدي منظمة بي كا كا الانفصالية".
ووفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أوردته عبر حسابها على "تويتر"، شدد غولر على "ضرورة إنشاء المنطقة الآمنة في إطار المبادئ المنصوص عليها في التقويم المحدد بين البلدين.
Twitter Post
|
والسبت الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سورية.
وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا، مطلع أغسطس/ آب الفائت، إلى اتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سورية.
(الأناضول)