وتهدف الزيارة، بحسب تصريحات مسؤولي الجانبين، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات،
تتجاوز علاقات الشراكة الاقتصادية، حيث تزدحم الأجندة بعدد من القضايا الخلافية، ذات الاهتمام المشترك، يأتي على رأسها الأزمة السورية، وكذلك الصراع الأذربيجاني الأرميني في إقليم ناغورني كاراباخ، إضافة إلى خط "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وأكد أردوغان في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، يوم أمس، على أهمية الزيارة، قائلا:" ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة، وسيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين، إن بلدينا لديهما الكثير من الأشياء التي يتعاونان فيها".
وبين أن الأزمة السورية ستكون على رأس أجندة المباحثات، موضحاً أنه "بدون المشاركة الروسية فإن من المستحيل إيجاد حل في الأزمة السورية، فقط عبر الشراكة مع روسيا يمكننا أن ننهي الأزمة السورية".
وتأتي الزيارة بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات المعارضة السورية في مدينة حلب السورية بفك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة والسيطرة على نقاط عسكرية مهمة على رأسها كلية المدفعية، مما عزز موقف المعارضة المدعومة، الذي استغله وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بالدعوة، قبل أيام، إلى البدء في مفاوضات جنيف الرابعة.
واستبق الرئيس التركي زيارته لموسكو، عبر لقاء أجراه مع صحيفة "لوموند الفرنسية"، يوم أمس الإثنين، بالتلويح مرة أخرى بإنهاء اتفاق إعادة اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي في حال لم يلتزم الأخير بما يترتب عليه وبالذات فيما يخص رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء شينغن، قائلا: "إن لم يتم تلبية طلباتنا، عندها لن يكون هناك أي إمكانية للاستمرار باتفاقية إعادة اللاجئين".
وتعد زيارة أردوغان تتويجاً لعملية تطبيع العلاقات التركية الروسية، والتي بدأت قبل إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.