أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نية بلده الاستمرار في الحرب على حزب العمال الكردستاني، والتفريق الواضح بين القضية الكردية وقضية الإرهاب، وذلك خلال إلقاء أردوغان كلمة بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة.
وشدد أردوغان على أن قتال العمال الكردستاني سيستمر لحين "القضاء على تهديداته ضد الدولة والشعب، ولحين دفن أسلحته و صب الخرسانة فوقها"، مضيفا أن بلده "لا تقاتل جماعة إثنية أو عرقية معينة، وإنما نقاتل الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، فالأكراد شيء والإرهاب شيء آخر" في إشارة إلى العمال الكردستاني وتمييزه عن الأكراد.
كما تطرق أردوغان إلى مشكلة اللاجئين، مشيرا إلى أن تركيا احتضنت خلال أربعة أعوام أكثر من مليونين من "إخوانها السوريين والعراقيين وفاق ما قامت به حتى الآن واجبات الجيرة وأنقذت كرامة الإنسانية برمتها" يؤكد الرئيس التركي.
وأوضح رئيس الجمهورية أردوغان أن تركيا أنفقت حتى الآن أكثر من 7.5 مليارات دولار "لمصلحة هؤلاء الضيوف"، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية أيضاً باتت تواجه هذه المشكلة، بيد أنه نبه إلى أن ملف اللاجئين لا يمكن حله بإقامة الجدران العالية ومد الأسلاك الشائكة على الحدود وتشديد التدابير الأمنية".
وأشار أردوغان إلى أنه ينبغي التفكير في أصل مشكلة اللجوء والتي هي نتيجة "للمذابح الجارية في سورية" وحل مشكل اللاجئين سيتم بوقف العنف في حق الشعب السوري، معبرا عن امتعاضه من تخيير الشعب السوري بين النظام الذي يقتله أو خيار التنظيمات الإرهابية "فهذا الخيار يجب ألا يكون" يشدد أردوغان.
ورغم كونها الجلسة الأولى والأخيرة للبرلمان التركي بتشكيلته الحالية، بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أن نواب حزب الشعوب الديمقراطي قرروا ترك قاعة البرلمان، عندما بدأ أردوغان كلمته، وذلك احتجاجا على ما أطلق عليه الحزب في مؤتمر صحافي، لاحقا، "شخصية أردوغان".
وتزامنت كلمة أردوغان وهجومه على حزب العمال الكردستاني، مع مقتل جندي تركي وجرح آخر في ولاية شرناق شرقي البلاد، وذلك إثر انفجار مفخخة كان عناصر الكردستاني قد زرعوها في أحد الطرق في الولاية، بينما قتل جندي آخر في ولاية ماردين بعد اشتبكات وقعت بين العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية.
اقرأ أيضا: الإدعاء العام التركي يطالب بالسجن المؤبد للداعية غولن