قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن الأوان فات على مباحثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، وتعهّد بمحو عمليات الحزب المسلحة المستمرة منذ ثلاثة عقود،
مضيفاً في خطاب بأنقرة، أن "المسلحين عليهم الاستسلام أو سيجري تحييدهم".
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في يوليو/ تموز الماضي، انسحابه من هدنة دامت لعامين ليتجدد الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984.
ومنذ يوليو قتل نحو 400 من أفراد الجيش والشرطة التركية مقابل آلاف المسلحين تقول الحكومة إنهم قتلوا في المعارك. وتقول أحزاب سياسية معارضة إن ما بين 500 و1000 مدني قتلوا أيضا في الصراع الدائر بمدن وبلدات جنوب شرق تركيا حيث أغلبية السكان من الأكراد.
ورفض أردوغان "تلقي دروس في الديمقراطية" من الغرب، بعد تزايد انتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده في حق بعض وسائل الإعلام.
وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تراجع حريات الصحافة في تركيا "مقلق"، على خلفية محاكمة صحافيين بتهمة كشف أسرار دولة، قال أردوغان "إن على من يحاولون إعطاءنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان أن ينظروا إلى عيوبهم".
وأعلن أردوغان أن "منطقة ناغورني قره باغ، المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، ستعود يوما إلى مالكها الأصلي"، في إشارة إلى أذربيجان.
وقال في تصريح متلفز: "قره باغ ستعود يوما من دون أدنى شك إلى مالكها الأصلي. إنها تنتمي إلى أذربيجان"، مكررا بذلك دعمه لباكو بعيد اندلاع النزاع، مساء الجمعة، بين أرمينيا وأذربيجان حول هذه المنطقة.