أردوغان: لن ألتقي السيسي وروسيا تقتل السوريين

07 فبراير 2016
أردوغان: ما حصل في مصر هو انقلاب عسكري (Getty)
+ الخط -
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بأنه لن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حتى يلغي النظام المصري أحكام الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم معارضته "إعادة العلاقات مع الشعب المصري".

وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين الذين رافقوه في جولته الخارجية "موقفي واضح، لن ألتقي السيسي حتى يتم إلغاء أحكام الأعدام بحق الرئيس الشرعي محمد مرسي ورفاقه، ولكني لم أكن قط ضد استمرار العلاقات مع الشعب المصري، ويستطيعون لقاء وزرائنا، ولكن حتى أن يلتقيه رئيس وزرائنا فإني لا أراه أمراً صحيحاً، إن ما حصل في مصر هو انقلاب عسكري أزاح الرئيس الشرعي، أنا أرى الأمر هكذا".

وحول التدخل الروسي في سورية، قال: هذا التدخل "ليس إلا قوة احتلال"، متابعاً: "فيما يخص الادعاءات الروسية حول قيامنا بالتجهيز لعمل عسكري في سورية، فأنا أود أنا أسأل الروس، أنتم ماذا تفعلون في سورية، إنكم الآن قوة احتلال، وتمارسون إرهاب دولة، تتحركون مع من قتل أكثر من 400 ألف إنسان، وتستمرون بقتل المدنيين".

وذكر أردوغان بأن بلاده تملك "911 كم حدود مع سورية، وهذه الحدود تحت الخطر، وبطبيعة الحال علينا أن نتخذ إجراءاتنا، أما روسيا فهي في حالة هجوم، ولا يحق لها أن تتحدث بهذه الأمور. نحن مجبورون أن نتخذ الإجرارات اللازمة لحماية أنفسنا، وفوق هذا لدينا أخوة هناك".

وبخصوص التزام واشنطن بالاتفاق الموقع مع أنقرة حول فتح قواعد "إنجرليك"، لفت الرئيس التركي إلى "وجود ليونة في الموقف الأميركي".

وأضاف: "هناك بعض التعهدات التي تم الالتزام بها، والبعض الذي لم يتم الالتزام به. أميركا في البداية لم تؤيد المنطقة الآمنة، ولكن بعد ذلك بدأت بالتغيير، كما أنها اعترضت على فكرة منطقة حظر الطيران، لكن بعد ذلك شهدنا ليونة في الموقف، أتمنى أن نتفق".

وبيّن أردوغان أن أنقرة لا تود أن تقع في نفس الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه أثناء معارضتها التدخل العسكري الأميركي في العراق وعدم مشاركتها به، قائلاً : "سنقوم بعقد اجتماع أمني، حال وصولي إلى البلاد، وسنعمل على تقييم الموقف، لقد أيدت مذكرة الأول من مارس/ آذار، بينما وقف البعض الآخر ضدها"، في إشارة إلى موقف الرئيس السابق عبد الله غول ونائب رئيس الوزراء السابق بولنت أرينج المعارض للسماح للقوات الاميركية باستخدام الأراضي التركية لغزو العراق.

وتابع أردوغان: "لو تم تمرير مذكرة الأول من مارس، وكانت تركيا في العراق لما كان حال العراق هكذا الآن".

وفي رده حول الخيارات التركية في سورية في حال اضطرت أنقرة للحركة، قال أردوغان: "لا يمكننا الحديث في كل شيء، تم اتخاذ الإجراءات الضرورية لكل شيء، إن قواتنا الأمنية جاهزة الآن لجميع الاحتمالات الممكنة".

اقرأ أيضاً:أردوغان: اتهامنا بالإعداد لتدخل عسكري في سورية مضحك

المساهمون