أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح لقوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، بإقامة ممر يصل بين المناطق التي يسيطر عليها شمالي سورية.
وأضاف في مؤتمر صحافي بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبل توجهه إلى ساحل العاج، أولى محطات جولته في دول غرب أفريقيا، أن "الجميع قلق حاليّاً إزاء هذا التقسيم (الادعاءات حول تقسيم سورية إلى 3 مناطق)، ونحن أيضاً قلقون، لماذا؟ لأن هناك البعض ممن يدعمون إنشاء ممر في شمال سورية، على يد "ب ي د"، و"ي ب ك" (حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري)".
وتابع، "نحن قلنا إننا لن نسمح بإقامة مثل هذا الممر، وسنفعل ما يمليه الواجب علينا في هذا الخصوص، فوجود مثل هذا الممر للتنظيمات الإرهابية يمثل مشكلة وخطراً بالنسبة لنا".
وبخصوص جولته التي تمتد حتى 3 آذار/ مارس المقبل، والتي ستشمل كلاً من ساحل العاج، وغانا، ونيجيريا، وغينيا، أوضح أردوغان أنَّه سيلتقي نظيره النيجيري محمد بخاري، لافتاً إلى أن "نيجيريا تعد شريكاً استراتيجياً، وتلعب دوراً مركزياً في سياسة تركيا تجاه القارة الأفريقية".
وبيّن أنَّ "حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل عام 2014 إلى مليارين ونصف المليار دولار".
ولفت الرئيس التركي إلى أن زيارته إلى ساحل العاج، ستكون الأولى من نوعها على مستوى رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هذا البلد "الشريك التجاري السادس من بين دول جنوب الصحراء الكبرى، وأنَّ حجم التجارة بين البلدين وصل العام الماضي إلى 390 مليون دولار، بزيادة 17.5%".
وأشار أردوغان إلى أنه "سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، على هامش منتدى أعمال ساحل العاج - تركيا، والذي سيشارك به، وأنه سيستقبل وفداً من مجلس أئمة ساحل العاج".
وبالنسبة لمحطته الثانية غانا، أكد أردوغان أهميتها بالنسبة لتركيا من بين دول غرب أفريقيا، مشيراً إلى "ارتفاع حجم التجارة بين البلدين من 132 مليون دولار عام 2003 إلى 400 مليون دولار عام 2015، وبإمكاننا رفع حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار عام 2020".
اقرأ أيضاً: أردوغان "لا يكن احتراما" لقرار القضاء بإطلاق سراح صحافيين