أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أنه لا يمكن لأنقرة السماح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على المنطقة الآمنة المحتملة شمال شرقي سورية "بما يشكل تهديداً لها"، مشدداً على ضرورة تولي بلاده الإشراف على المنطقة بقوله "نحن من سيكون هناك".
وشدد أردوغان، في مقابلة مع قناة "إن.تي.في" التركية، على ضرورة أن تستعيد الولايات المتحدة الأسلحة من المليشيات الكردية في مدينة منبج.
وأكد أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة من المليشيات الكردية في سورية، مبرزاً أن هدف تركيا، في الوقت الحاضر، هو ضمان إخراج المليشيات الكردية من منبج السورية، و"وفاء واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة الموجودة بحوزة الإرهابيين".
وحول استخدام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبارة "القوات الكردية في سورية" للإشارة إلى الوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا "منظمة إرهابية"، قال أردوغان: "توصيف السيد لافروف خاطئ. ومن الخطأ عودته لذكر هذا التوصيف رغم توضيحنا الأمر له مراراً".
وقال إن "الشعب السوري يثق بنا، وعشائر المنطقة تدعونا باستمرار لتطهير منبج من الإرهابيين".
وفي سياق آخر، ذكر أنه يأمل بأن تغير الولايات المتحدة موقفها تجاه شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي، مضيفاً أنه "لا عودة عن الاتفاق مع روسيا".
وأوضح: "تُجري المؤسسات المعنية المحادثات اللازمة حالياً، وسوف تواصل ذلك. سوف تتحدث أيضاً إلى الكونغرس. آمل أن يتغير هذا الموقف (الأميركي) الخاطئ".
وأضاف أنه "إذا قامت الولايات المتحدة بتوفير شروط جيدة، فنحن مستعدون لشراء صواريخ باتريوت"، مضيفاً: "نحن في تقييم مستمر للبدائل".
(العربي الجديد، وكالات)