وبدأ كونتي، اليوم الاثنين، زيارة إلى تركيا، هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها إلى البلاد منذ تقلّده منصب رئيس الوزراء، في سبتمبر/ أيلول 2019.
وقال أردوغان: "نبذل جهوداً كبيرة لجعل وقف إطلاق النار في ليبيا دائماً"، مشيراً إلى أن "محادثات موسكو حول ليبيا تتواصل في الاتجاه الإيجابي"، معتبراً أن هذه المحادثات ستمهّد الأرضية لمسار برلين.
وأكد الرئيس التركي أنه سيحضر قمة ليبيا في برلين مع زعيمَي روسيا وإيطاليا يوم 19 يناير/كانون الثاني الحالي.
وتطرق أردوغان إلى الوضع في سورية، قائلاً: "أكدت لرئيس الوزراء الإيطالي تطلعنا إلى دعم روما جهودنا في الحفاظ على الوضع في مناطق خفض التصعيد بإدلب السورية".
بدوره، قال كونتي إنّ الهدنة في ليبيا تبعث على الأمل ونرغب في أن نجعلها دائمة، لافتاً إلى أنه، بفضل مسار برلين، ستنتقل ليبيا من التوتر إلى مرحلة الحلّ السياسي، آملاً في أن يشكل وقف إطلاق النار أرضية ملائمة للدخول في مسار السلام في ليبيا.
ويُنتظر أن يوقع قادة طرفي النزاع في ليبيا، فايز السراج بصفته رئيساً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال الساعات المقبلة، اتفاقاً لتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة الروسية موسكو.
وكشف دبلوماسي ليبي رفيع المستوى، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، عن فحوى وثيقة الاتفاق. وأكد الدبلوماسي الليبي لـ"العربي الجديد"، أن وثيقة الاتفاق تتضمن عودة قوات الطرفين إلى معسكراتها الأصلية قبل هجوم حفتر على طرابلس، مفصلاً بالقول إن "قوات حفتر ستعود إلى قاعدة الجفرة، بينما ستعود القوات التي تساندها من ترهونة إلى معسكراتها داخل المدينة، مقابل عودة قوات الحكومة القادمة من مصراتة، والمتمركزة في طرابلس في أبوسليم وامعيتيقة وتاجوراء، إلى مواقعها الأصلية".
وعن نقاط التماس الحالية جنوبي طرابلس، قال الدبلوماسي إن قوات شرطية تتبع وزارتي الداخلية بحكومة الوفاق والحكومة المؤقتة هي من ستحل في مناطق محاور القتال لتأمينها، بالتنسيق بينها، ولرعاية عودة المدنيين المهجرين إلى منازلهم، بإشراف البعثة الأممية على لجنة مشتركة مؤلفة من ضباط المؤسسات الأمنية من الحكومتين.