وفي تعليقه على تصريحات المستشارة الألمانية، قال أردوغان: "باتت ألمانيا في وضع البلد الذي لا يمتثل لمقتضيات الاتحاد الأوروبي، وإن كنا نريد البحث عن المسبب في كل هذا، فإن ألمانيا هي السبب".
ودعا أردوغان المواطنين الألمان من أصل تركي إلى عدم التصويت لكل من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والمسيحي الديمقراطي والخضر، لأنهم "يعادون تركيا ويستخدمون العداء لتركيا لحصد المزيد من الأصوات".
وقال أردوغان: "بعد 25 إلى 30 يوما ستجري انتخابات في ألمانيا، وفي سبيل ذلك سقط كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمسيحيون الديمقراطيين بمزاج كلما كنا أكثر خشونة مع تركيا كلما حصلنا على المزيد من الأصوات، ولذلك أقول لكل أبناء جلدتي في ألمانيا، احذروا ولا تفكروا بشكل خاطئ، ولا تدعموا هؤلاء، لا تدعموا أيا من الاشتراكيين الديمقراطيين أو المسيحيين الديمقراطيين أو الخُضر، إن هؤلاء جميعا أعداء لتركيا، وادعموا الأحزاب السياسية التي لا تعادي تركيا".
وفي ما يخص الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام التركية عن تواجد أحد أهم من أدار المحاولة الانقلابية الفاشلة، عادل أوكسوز، في ألمانيا، والذي تمكن من الفرار من تركيا، بعد أن كان قائد منتسبي حركة الخدمة في القوات الجوية التركية، قال أردوغان: "لقد قمنا الآن بما يتناسب مع صلاحياتنا الدبلوماسية ووجهنا طلبا إلى ألمانيا، ونود من ألمانيا اتخاذ الخطوات اللازمة، وكالموقف الذي تتخذه ألمانيا عندما تطلب استعادة مواطنيها منا، نحن أيضا نود استعادة الإرهابيين"، مضيفا: "لقد تقدمت لميركل بنفسي بملفات 4 آلاف و500 شخص ولم نتلق أي جواب إيجابي، والآن لديهم عندنا ثلاثة إلى خمسة مواطنين ويطالبون بهم باستمرار، لا تؤاخذونا إن كان لديكم قضاء فنحن لدينا أيضاً قضاء".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن أنقرة ليست في وضع حرج لتدفع باتجاه تحديث اتفاق الاتحاد الجمركي التركي الأوروبي، وقال: "إن الاتحاد الجمركي ليس اتفاقية من طرف واحد، إن تركيا ليست في مزاج لتقترح تغيير الاتحاد الجمركي بأسرع وقت ممكن، إن تركيا ستتخذ خطواتها بما تتطلبه مصالحها".