أردوغان يمهل الاتحاد الديمقراطي أسبوعاً قبل التحرك بعفرين ومنبج

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
13 يناير 2018
6D8EB8DA-9F86-4FC0-8DDA-3539EAFA6F4E
+ الخط -
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديده بطرد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، من عفرين ومنبج بريف حلب شمالي سورية، ولكن هذه المرة بتحديد مدة لا تتجاوز الأسبوع لاتخاذ الخطوات، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الأميركية توتراً متصاعداً، بسبب إصرار واشنطن على استمرار دعم الاتحاد الديمقراطي.

وخلال كلمته في مؤتمر فرع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في ولاية إلازغ التركية، قال أردوغان: "ليس عليكم أن تشكوا أبداً، قد نأتي في أي ليلة فجأة، كما قمنا في ليلة دون إنذار بتوجيه الضربات، نقوم اليوم عبر العمليات في إدلب بإسقاط الجناح الغربي للممر الإرهابي، إن لم يقم الإرهابيون بتسليم أنفسهم في عفرين سنقوم بهدمها على رؤوسهم".

وأضاف: "وإن لم يتم الالتزام بالوعود التي تم قطعها لنا في منبج، عندها سننهي الأمر بأيدينا، لن يتجاوز الأمر الأسبوع كي يروا ماذا سنفعل، سنستمر في نضالنا حتى لا يبقى أي إرهابي"، في إشارة إلى الوعد الذي قطعته إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بسحب قوات الاتحاد الديمقراطي من منبج بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها.

وتابع: "لقد قمنا سابقاً بالقضاء على ثلاثة آلاف من عناصر داعش من جرابلس إلى الباب، وغداً إن استدعى الأمر سنقوم بالقضاء على ثلاثة آلاف إرهابي آخر، وعلى أولئك الذين يقفون ضدنا في قتالنا (للإرهاب) أن يعيدوا النظر".

برغم ذلك عبر الرئيس التركي عن رغبة بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة في سياساتها في المنطقة، بالقول: "نود أن نسير سياساتنا في المنطقة مع الولايات المتحدة، وهذا أمر لا يمكن أن يتم من طرف واحد، إن من يدخل جحر الأفعى بالنتيجة يشاركها، وإن أصرت الولايات المتحدة على إلقاء نفسها في جحر الأفعى، عندها سنبحث عن حلول لأنفسنا".

وجاءت تصريحات الرئيس التركي، بعد أن قامت هيئة من الخارجية الأميركية، الجمعة الماضي، برئاسة الدبلوماسي الأميركي، ماكس مارتن، بزيارة المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سورية، والتقت بكل من مجلس مدينة الرقة التابع لقوات قسد التي يسيطر عليها الاتحاد الديمقراطي، وقائد قوات سورية الديمقراطية، القيادي في حزب العمال الكردستاني، فرهاد جيلو (فرهاد عبدي شاهين)، وكذلك بهيئة من قيادات العمال الكردستاني قدمت من جبال قنديل، وهي كل من فوزي يوسف وبران جيا كرد، حيث طالبت قيادات الكردستاني، بحسب وكالة الأناضول، الولايات المتحدة بدعمهم للحصول على فدرالية في سورية.

ولم يكن أردوغان قد أنهى كلمته، حتى بدأت قوات الجيش التركي المرابطة على حدود عفرين من الجانب التركي، بتوجيه ضربات مدفعية لمواقع الوحدات الكردية​.

وأرسلت الأركان التركية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى ولاية هاتاي (لواء سكندرون) المواجهة لمنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، وذلك بينما شنت القوات المرابطة على حدود عفرين من الناحية التركية ضربات مدفعية باتجاه مواقع الاتحاد الديمقراطي.

ووصلت إلى المناطق الحدودية في منطقة الريحانية في ولاية هاتاي شاحنات محملة بخمس دبابات، لتنضم إلى التعزيزات الكبيرة المرابطة على حدود الولاية تمهيداً لعمل عسكري.

كما استهدفت وحدات المدفعية المتمركزة في منطقتي الريحانية وقرق خان في ولاية هتاي جنوبي تركيا، وفي مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب السورية، مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة عفرين، حيث نفذت المدفعية التركية 36 رشقة على الأقل منذ ظهر اليوم، استهدفت فيها مواقع باصوفان، وجنديريس، وراجو، ودير بلوط.

 

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016