أرقام للتأمل
ـ طبقا لدراسة نشرتها وكالة رويترز، هناك 62 شخصا في العالم الآن هم الأغنى على الإطلاق، يمتلكون ثروة تعادل ما يمتلكه حوالي ثلاثة بلايين ونصف بليون إنسان، أي نصف سكان العالم. وفي حين ارتفعت ثروة هؤلاء الأشخاص الأغنى على الإطلاق بنسبة 44 في المائة منذ عام 2010، انخفضت نسبة الثلاثة بلايين ونصف بليون الأفقر بنسبة 41 في المائة في الوقت نفسه. في السياق نفسه، ذكر موقع بلومبرغ أنه من بين 289 بليونيرا تم تسجيلهم في العالم في 1995، هناك 126 شخصا ما زالوا يمتلكون أكثر من بليون دولار أميركي، في حين تراجعت ثروة الباقين، ففقد 24 منهم بعض ثروته، بعد أن تم تقسيمها داخل العائلة، وانخفضت ثروة 66 آخرين بفعل الموت أو الضرائب، وتراجعت ثروات 77 آخرين بسبب خسائر اقتصادية، لكن عالمنا كان كريماً مع كثيرين غيرهم، فقد دخل في قائمة البليونيرات، منذ ذلك الوقت، ألف شخص، ليصير عدد البليونيرات ألفا ومائة وستة وعشرين شخصا.
ـ تقول مجلة فوربس إنه إذا قرر عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبيرغ، أن يخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية مرشحاً مستقلاً، سيكون أغنى المرشحين الرئاسيين على الإطلاق، حيث تبلغ ثروته الشخصية 35 بليوناً ونصف بليون دولار، في حين تبلغ ثروة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الشخصية أربعة بلايين ونصف بليون دولار، وتبلغ الثروة الشخصية للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، 45 مليون دولار، بفارق كبير عن التالي لها في قائمة المرشحين الأثرياء، وهو المرشح الجمهوري، تيد كروز، الذي تبلغ ثروته الشخصية ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار. وبالطبع، يقبع في ذيل القائمة المرشح الديمقراطي، بيرني ساندرز، الذي تبلغ ثروته الشخصية 700 ألف دولار.
ـ في السياق نفسه، ما زالت الانتخابات الرئاسية التمهيدية الدائرة الآن تواصل كشفها عن الفجوة الجيلية بين الأميركيين، خصوصاً بعد أن بدا جلياً أن أغلب مناصري المرشح الديمقراطي، بيرني ساندرز، ينتمون إلى الأجيال الجديدة، وهو ما دفع بكثير من وسائل الإعلام الممثلة للتيار السائد، ديمقراطية كانت أو جمهورية، والمعبرة بالطبع عن مصالح رأسمالية ضخمة، إلى تكرار وصفه بأنه يحمل أفكارا اشتراكية، لإثارة فزع الناخبين العاديين منه، والذين ما زالت كلمة (الاشتراكية) ترتبط لديهم بالحرب الباردة والاتحاد السوفييتي وتأميم الأموال الخاصة، وهو ما نقرأ، في ضوئه، ما كشفه استطلاع أخير لمجلة الإيكونوميست عن أن 48% من الأميركيين لديهم آراء سلبية عن الاشتراكية، في حين قال 29% إنهم يفضلون الاشتراكية، في الوقت الذي كشفت فيه عينة الاستطلاع، الممثلة للأعمار من 18 إلى 29 عاماً، عن رؤية مختلفة، حيث قال 43% إنهم يفضلون الاشتراكية، في حين قال 26% فقط إنهم لا يفضلونها.
طبقا لاستطلاعٍ أجرته صحيفة واشنطن بوست بالاشتراك مع قناة "إي بي سي"، يرى 44% من الأميركيين بيرني ساندرز بشكل إيجابي، في حين يراه 40% منهم بشكل سلبي، أما منافسته على كسب ترشيح الحزب الديمقراطي، فيراها 48% من الأميركيين بشكل إيجابي، في حين يراها 49% بشكل سلبي. وبالطبع، لا يمكن فصل هذه الأرقام عن أرقام أجرتها استطلاعات سابقة، يرى فيها 61% من الأميركيين أن الحلم الأميركي لم يعد قائماً، وأن الأغنياء وحدهم هم الذين يستطيعون مواصلة العيش في البلاد، في حين يعتقد 56% من الأميركيين أن أغلب أطفال أميركا سيكبرون في ظروف أسوأ من التي عاش فيها آباؤهم.
ـ يتراوح عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، إلى سورية والعراق، للانضمام إلى داعش، ما بين 27 ألف إلى 31 ألف مقاتل، طبقاً لتقرير أعدته مجموعة صوفان للخدمات المعلوماتية. يقول التقرير إن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى 81 دولة، من بينهم حوالي خمسة آلاف ينتمون إلى الجمهوريات التي سبق أن ضمها الاتحاد السوفييتي.
ـ قالت دراسة أميركية إن متوسط الدقائق التي يقضيها الموظف الأميركي من دون عمل خلال
ساعات العمل الرسمية يبلغ 34 دقيقة يومياً، في حين يقول القائمون على الدراسة إن اختباراتٍ أجريت لأداء بعض المشاركين في الدراسة للتحقق مما قالوه، كشف أن متوسط الدقائق التي يقضونها من دون عمل قد يصل إلى 50 دقيقة يومياً. وبالطبع، لن يتفهم أصحاب الدراسة دهشتنا من اعتبارهم رقم الدقائق الضائعة كبيراً جداً، إلا إذا أتيح لهم إجراء دراسة على الدقائق التي يقضيها موظفونا في العمل الفعلي خلال ساعات العمل الرسمية.
ـ طبقاً لما نشرته مجلة الإيكونوميست، هناك أكثر من بليون شاب سيدخلون سوق العمل في العالم في العقد المقبل، لكن نسبة 40 في المائة منهم فقط ستعمل في وظائف موجودة بالفعل، وسيظل مستقبل الباقين مرتبطاً بقدرة الحكومات على إيجاد وظائف لهم، أو تحمل الآثار الخطيرة المترتبة على بقاء كل هذه الأعداد المهولة من دون عمل. في الوقت نفسه، من المقرّر أن يؤدي التوسع في استخدام الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن خمسة ملايين وظيفة في الدول المتقدمة اقتصادياً خلال الخمسة أعوام المقبلة، ثلثا هذه الوظائف المستغنى عنها سيكون ضمن الوظائف الإدارية، حيث ستؤدي الأجهزة الذكية الوظائف الروتينية التي يقوم بها البشر.
ـ 150 حالة إعدام بقطع الرأس، تم تنفيذها في الساحات العامة في السعودية خلال عام 2015، في حين تم، في الأسبوع الأول من 2015 فقط، تنفيذ 47 حالة قطع رأس علنية داخل السعودية، طبقا لمجلة ذي ويك الأميركية. لم يتفوق أحد في الشرق الأوسط، على هذا الرقم سوى إيران عدو السعودية اللدود، حيث أعدمت، طبقا لمنظمة العفو الدولية، 694 شخصا في الستة أشهر الأولى من عام 2015، ليصل عدد من تم إعدامهم في نهاية العام إلى حوالي ألف شخص، طبقا لإحصائيات أولية.
ـ 2653 قطعة سلاح ناري صادرتها سلطات الأمن الأميركية خلال العام الماضي من حقائب الركاب الشخصية في المطارات الأميركية المختلفة، بزيادة قدرها 20 في المائة عن عام 2014، ليحقق ذلك رقما قياسياً جديداً، المفزع أن 80 في المائة من تلك الأسلحة كان محشواً بالذخيرة. يمكن ربط هذا الرقم برقم آخر، هو رقم الأسلحة النارية المباعة بشكل رسمي في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2015 وحده، والذي حقق رقما قياسيا هو 3 ملايين و300 ألف قطعة سلاح، وهو ما جعل الأجهزة الفيدرالية التي تقوم بعمل تحقق من خلفية المشترين عاجزة عن تأدية عملها، ودفع إلى إصدار قرار عاجل بتوظيف 430 موظفا جديدا، لإكمال المهمة، يأتي هذا الارتفاع الجنوني في أرقام شراء الأسلحة، قبيل بدء إدارة الرئيس باراك أوباما لإجراءات تضع قيوداً جديدة على شراء الأسلحة النارية، بعد زيادة حالات إطلاق النيران، بهدف القتل في عدد من الولايات الأميركية، حيث وصلت إلى ما يقرب من 400 حالة خلال العام الماضي وحده، أدى كل منها إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن أربعة أشخاص في كل حالة، فضلا عن حالات القتل التي تحدث، بسبب الاستخدام الخاطئ للأسلحة النارية، والتي تؤدي مثلاً كل عام إلى أن يطلق حوالي 13 طفلا النار على أنفسهم، أو يقوم أطفال، يعبثون بأسلحة أهاليهم، بقتل وإصابة حوالي عشرة أشخاص كل عام.
ـ من بين 34 مليون رحلة طيران تمت خلال عام 2015، تحطمت فقط 16 طائرة في حوادث طيران. ولذلك، اعتبرت مجلة (كوندي نيست) 2015 العام الأكثر أمناً بالنسبة للطيران على الإطلاق، خصوصاً أن الحادثتين الأخطر، وهما حادث الطائرة التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية، وحادث تفجير الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، مرتبطتان بعوامل بشرية، وليس بعيوبٍ ملاحية، أو عيوب في تصنيع الطائرة.
ـ بعد 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، يتم كل عام اكتشاف حوالي ألفي طن من
الذخائر التي لم تنفجر بعد، يتم العثور عليها في عدد من مواقع البناء التي يتم تدشينها في المدن الألمانية. في مايو/أيار الماضي، تم إجلاء 20 ألف شخص من منازلهم في منطقة كولون، حين كانت السلطات تقوم بتفكيك قنبلة وزنها طن، تم اكتشافها في أحد مواقع البناء، وهو ما سبق أن حدث في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حين تم إجلاء 20 ألف شخص من منازلهم في منطقة دورتموند، خلال تفكيك قنبلة ضخمة يبلغ وزنها حوالي 1800 كيلو غرام، كان يمكن أن تدمر حيا سكنياً بأكمله، قبلها بعامين تم إجلاء 45 ألف شخص من منازلهم في منطقة كوبلينز، في أضخم عملية إجلاء في ألمانيا، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد أن أدى جفاف نهر الراين في المنطقة إلى ظهور قنبلة ضخمة، كانت ترقد كل هذه السنين في قاع النهر. لذلك، تعتبر فرق تفكيك القنابل والمتفجرات الألمانية الأكثر انشغالاً في العالم، وعلى الرغم من كفاءتها البالغة، فقد فقدت في العقد الماضي 11 خبير متفجرات، قتل منهم ثلاثة في عام 2010، حين حاولوا تفكيك قنبلة يبلغ وزنها 500 كيلو غرام تقريبا، كانت موجودة داخل سوق شعبي قديم، في منطقة غوتنغن.
ـ قالت دراسة أجرتها شبكة سي بي سي الإخبارية إن معدلات الإجهاض المسجلة في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 35 في المائة بين عامي 1990 و2010، وإنها الآن تبلغ أدنى درجاتها منذ بدأ تسجيل حالات الإجهاض عام 1976، وإن السبب الرئيسي في ذلك تطور أدوية وأجهزة منع الحمل المستخدمة عاما بعد عام.
ـ اخترعت الصين غواصة تستكشف أعماق المحيطات، يمكن أن تغطس إلى 7 آلاف متر تحت البحر، أي حوالي 23 ألف قدم، علماً أن سفينة تايتانيك الغارقة ترقد حاليا على عمق 13 ألف قدم، أما قمة جبل إيفرست فارتفاعها يبلغ أكثر بقليل من 29 ألف قدم. الغواصة الصينية تقوم منذ فترة بمسح المحيطات للبحث عن معادن وذهب غارق ونحاس وزنك. في عام 2011 وحده غطست لأكثر من 11 ألفاً و800 قدم.
ــ العائلات الصينية المقيمة في الصين أصبحت أكبر مشتر للمنازل الأميركية من خارج البلاد، حيث أنفق أربابها خلال العام الماضي ما يقرب من 29 بليون دولار على شراء منازل داخل الولايات المتحدة، بنسبة تبلغ ضعفي ما سبق لهم إنفاقه على شراء المنازل الأميركية قبل عامين.
ـ للمرة الأولى خلال أربعة عقود، يصبح عدد المهاجرين المكسيكيين العائدين إلى بلادهم أكبر من عدد المهاجرين المكسيكيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بين عامي 2009 ـ 2014، حيث عاد حوالي مليون مكسيكي إلى بلادهم، في حين هاجر منها إلى أميركا حوالي 870 ألف مهاجر، وهو رقم شديد الدلالة، لم يتوقف عنده بالطبع مؤيدو المرشح الفاشي، دونالد ترامب، المهاويس باقتراحه بناء "سور عظيم" يحمي الولايات المتحدة من القادمين إليها من المكسيك.
ـ الفرق بين مرتب الحكومة والقطاع الخاص في بريطانيا هو 7.8% فقط طبقاً لإحصائية نشرتها مجلة (نيوـ ستيتمان) البريطانية.
ـ قالت دراسة حديثة إن عدد الضحايا الذين لم يتم التعرف إلى جثثهم في العاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو، خلال العقد الأول من هذا القرن يبلغ 24 ألف ضحية، وأن أكثر من 60 ألف قضية قتل وقعت في الفترة نفسها لم يتم حلها حتى الآن.
ـ من بين خمسة ملايين و53 ألفاً و647 موضوعاً نشرها موقع ويكيبيديا خلال الخمسة عشر عاما الماضية، أكثر موضوع تعرض للتحرير والتعديل كان عن الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، حيث تعرض لخمسة وأربعين ألفاً و862 تعديلاً منذ عام 2001، خاض فيها المشتركون في الموقع الذي يسمح بتعديلات المشتركين فيه لمواده حرباً حقيقية حول الطريقة التي يمكن بها توصيف إدارة جورج بوش الصغير. في المركز الثاني لأصحاب أكثر المواضيع تعرضاً للتعديل، جاء السيد المسيح الذي تعرّض الموضوع الخاص به لثمانية وعشرين ألفاً وأربعة وثمانين تعديلا، ثم جاءت الكنيسة الكاثوليكية في المركز الثالث، حيث تعرّض الموضوع الخاص بها لستة وعشرين ألفاً و421 تعديلاً. وفي المركز الرابع، جاء باراك أوباما الذي خضع الموضوع الخاص به لأربعة وعشرين ألفاً و708 تعديلات.