أرملة الشهيد أبو القيعان تطالب الحكومة الإسرائيلية بلجنة تحقيق

04 فبراير 2017
+ الخط -

 

طالبت الدكتورة أمال أبو أسعد، أرملة الشهيد يعقوب أبو القيعان، والذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في ظروف استشهاد زوجها، وذلك على إثر ادعاء الشرطة الإسرائيلية أن الشهيد أبو القيعان حاول دهس أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين اقتحموا قرية أم الحيران في ساعات الفجر لهدم بيوت القرية.

وادعى الاحتلال أن أبو القيعان حاول دهس رجال الشرطة، لكن شهود العيان وتصويراً من الجو للشرطة الإسرائيلية نفسها أكدوا كذب رواية الشرطة الإسرائيلية. كما أن تقرير معهد الطب العدلي الإسرائيلي في أبو كبير، بيّن أن الشهيد أصيب برصاصتين، الأولى في ركبته اليمنى والثانية في الصدر، مما أفقده السيطرة على مركبته. كما بين التقرير المذكور أيضاً أن الشهيد ترك ينزف بعد إصابته لأكثر من 20 دقيقة دون أن يتم تقديم العلاج له.  

وأكدت أرملة الشهيد، والتي كانت تتحدث أمام آلاف المتظاهرين في تل أبيب، من اليهود اليساريين والعرب، أنه منذ استشهاد زوجها فإن أياص من الجهات الحكومية لم تقم بأي اتصال مع عائلة الشهيد ولم يشرح لهم حقيقة ما حدث. وأضافت أبو أسعد "إننا مواطنون في الدولة ونطالب بأن يتم التعامل معنا باحترام وبكرامة ونريد أن نعرف ما حدث".

وكان نحو ثلاثة آلاف متظاهر من النشطاء اليساريين من اليهود والعرب قد تظاهروا في تل أبيب مساء اليوم احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الداخل وطالبوا بإقالة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان.

وفي وقت سابق من السبت نظمت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل مهرجاناً احتجاجياً في بلدة قلنسوة، ضد سياسة الهدم والتمييز العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الداخل، بمناسبة "يوم التضامن مع الفلسطينيين في الداخل"، والذي كانت أقرته اللجنة في العام الماضي في الرابع من فبراير/شباط كل عام.

ودعا رئيس اللجنة، محمد برك، الفلسطينيين في الداخل إلى مقاطعة شبكة متاجر رامي ليفي، والتي قامت بطبع صور الجندي القاتل أليئور أزاريا الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في آذار/مارس من العام الماضي في الخليل، على أكياس الشبكة وأعربت عن تأييدها له.