وبدأت الشرارة الأولى للأزمة، عندما أعلنت سبع دول انسحابها من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، المنعقدة في عمّان. وأصدرت الدول السبع بياناً مشتركاً أوضحت فيه أسباب انسحابها.
وجاء في البيان: "نظراً للمخالفات الإجرائية التي بدأت بها اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وسلسلة الأخطاء والتجاوزات التي ارتُكبت بحق النظام الأساسي للاتحاد، ما أدى إلى حدوث إشكاليات وخلافات عصفت منذ اللحظة الأولى بأجواء الاجتماع، وعدم تعامل رئاسة الاتحاد مع الملاحظات القانونية للنظام الأساسي، ومحاولة تجاوزها عبر التصويت بالاعتماد على أشخاص لا يمتلكون الصفة الرسمية والقانونية للتواجد في هذا الاجتماع".
وأضاف: "عطفاً على كل ما جرى ولشعورنا أن الاتحاد لم يوفّر الأجواء المثالية والقانونية لهذا الاجتماع لضمان سير العملية الانتخابية بشكل سليم وشفاف؛ فقد آثر ممثلو الجمعيات والروابط والاتحادات العربية المعترف بها دولياً لدول (الأردن ولبنان وعُمان وقطر واليمن وسورية وليبيا)، الانسحاب من الاجتماع ومغادرة القاعة.
وتابع: "ندعو جميع الاتحادات والروابط والجمعيات واللجان المشرفة على الإعلام الرياضي في الوطن العربي والمعترف بها رسمياً من قِبل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، لاتخاذ موقف واضح ومحدد إزاء الممارسات غير القانونية للاتحاد العربي، وتبنّي موقفنا في الطعن بالإجراءات التي سبقت الاجتماع، مشددين على عدم اعترافنا بالنتائج التي آلت إليها هذه الانتخابات والقرارات التي اتخذت خلال الاجتماع".
مخالفات بالجملة
وأكد أمجد المجالي رئيس اتحاد الإعلام الرياضي الأردني، أن تشكيل هيئة إنقاذ للاتحاد العربي للصحافة الرياضية سيستمر عملها لمدة 6 أشهر لتصحيح أوضاع الاتحاد العربي، والتي قد تشتمل على تشكيل اتحاد عربي جديد لو تطلّب الأمر، بحسب ما قاله في المؤتمر الصحافي الذي عقد في عمّان.
واستقر المنسحبون على تشكيل هيئة إنقاذ برئاسة المجالي، وفنّد المجالي، خلال المؤتمر الصحافي، المخالفات الصريحة لنظام المواد الأساسي، مؤكداً أنه تقدّم بطلب تعليق الاجتماع لمدة تسمح بإخراج الحاضرين من غير أعضاء الجمعية العمومية والعودة إلى استئناف جدول الأعمال.
رئيس الاتحاد يصر على اعتماد التقارير
وأصر رئيس الاتحاد العربي، الأردني محمد جميل عبد القادر، على اعتماد التقرير المالي والإداري من دون مراجعة، ما دفع ممثلي الجمعية العمومية إلى الانسحاب من قاعة الاجتماع، علماً بأن اللائحة تنصّ على وجوب إرسال التقريرين إلى أعضاء العمومية قبل شهر من الاجتماع. وأشار المجالي إلى أن هناك محاولات لنقل مقر الاتحاد من عمّان، مؤكداً حرص الاتحاد الأردني للإعلام الرياضي على بقاء مقر الاتحاد العربي في الأردن.
اجتماع الإنقاذ في بيروت
وتسارعت الأحداث، وتمخض اجتماع "جبهة الإنقاذ" في بيروت التي شارك في أعمالها 11 جمعية إعلامية رياضية عربية معترفاً بشرعيتها، وهي جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين، والاتحاد الأردني للإعلام الرياضي، وجمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين، وجمعية الصحافيين الرياضيين الجزائريين، وجمعية الصحافيين العمانية، ولجنة الإعلام الرياضي في عُمان، ولجنة الإعلام الرياضي في قطر، ولجنة الإعلام الرياضي الليبية، ولجنة الصحافيين في سورية، والجمعية اليمنية للإعلام الرياضي في اليمن التي تحظى باعتراف الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، بالإضافة إلى حضور وفدي شبكة الصحفيين الرياضيين الموريتانية، والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، بصفة مراقب لعدم استيفائهم لشرط الاعتماد من قبل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
وفي المؤتمر الصحافي تم الكشف عن أعضاء لجنة الإنقاذ، وشدد المجتمعون على تصحيح المسار، و"وضع العربة على السكة الصحيحة، والعمل لأجل المهنة والانتصار لحقوق الزملاء".