ويبقى أبرز هذه التحديات حسم الموقف من الاتفاق النووي مع إيران قبل السبت المقبل، موعد تجديد قرار تعليق العقوبات الأميركية على طهران، والإعلان عن موعد ومكان القمة الأميركية الكورية الشمالية المنتظرة هذا الشهر، ومسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المقرر في الرابع عشر من مايو/ أيار، إضافة إلى سعي الإدارة إلى إقناع أعضاء الكونغرس بالتصديق على تعيين المديرة الجديدة لـ"سي آي إيه" جينا هاسبل.
وفي تغريدة صباح الإثنين، دافع ترامب عن هاسبل في وجه الانتقادات حول دورها في برامج السجون السرية وتأييدها استخدام وسائل التعذيب مع المعتقلين، وأشاد بأسلوب المديرة الجديدة لوكالة الاستخبارات المركزية المتشدد في التعامل مع قضايا الإرهاب.
ورغم الضغوط الأوروبية، من خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أو محادثات وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، في العاصمة الأميركية، من أجل إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن كل الاحتمالات بالنسبة إلى القرار الذي يتخذه تبقى واردة، خصوصا في ظل تداخل اعتبارات السياسة الخارجية الأميركية مع الحسابات الداخلية والوعود الانتخابية للرئيس الأميركي.
وبموازاة المؤشرات والتصريحات والتغريدات التي تدل على أن ترامب سيعلن الانسحاب من الاتفاق، فإن المؤيدين من إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، يكثفون تحركاتهم من أجل الضغط على الكونغرس لمنع ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي.
ووجهت انتقادات للتحركات اللافتة لعراب اتفاق فيينا وزير الخارجية السابق، جون كيري، الذي انتقل إلى نيويورك قبل أسبوعين، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
ودعت وسائل إعلام يمينية إلى محاكمة كيري بتهمة العمل لمصلحة حكومة أجنبية (إيران) والتآمر على الإدارة الأميركية.
وحذر الدبلوماسي الأميركي السابق، ريتشارد هاس، في حديث مع موقع "أكسيوس" من مخاطر تعامل إدارة ترامب في الوقت نفسه مع الملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي، إذ من المنتظر أن يعلن البيت الأبيض، هذا الأسبوع، تفاصيل موعد ومكان قمة ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
وأشارت تغريدة للرئيس الأميركي، قبل يومين، إلى احتمال عقدها في المنطقة المنزوعة من السلاح بين الكوريتين.
ويحذر هاس من "التفاؤل الزائد" بقرب حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، ويرى أنه "إذا قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة التفاوض على اتفاق جديد مع طهران، والتفاوض بوقت متزامن مع بيونغ يانغ، يكون قد خرق مبدأ أساسيا في الأمن الاستراتيجي، وهو تجنب التعامل مع مخاطر ملفين نوويين في الوقت نفسه".