شهدت إحدى ضواحي ملبورن الأسترالية اليوم السبت تجمعات مؤيدة وأخرى معارضة لاقتراح إيواء لاجئين، واحتشدت الشرطة منعا لأي احتكاك محتمل بين الطرفين.
واحتدم النقاش حول سياسة أستراليا المتشددة تجاه طالبي اللجوء في الآونة الأخيرة. وأعلنت الحكومة المحافظة الأسبوع الماضي خططا تمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى البلاد بحرا وإلى الأبد، تحت أي تصنيف من التصنيفات في تأشيرات الدخول.
وتجمع عشرات من جماعات يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين اليوم السبت، احتجاجاً على اقتراح إيواء 120 لاجئا من سورية والعراق في منشأة لرعاية المسنين في ضاحية إلثام في ملبورن.
وقال جون كونروي الذي يقيم في المنشأة إن النزلاء "قلقون بعض الشيء من هذا، لكنهم ينتظرون حتى يروا ما سيحدث".
وانتشرت فرق الشرطة بكثافة في محاولة منع أي احتكاك محتمل بين المؤيدين والمناهضين لقضية المهاجرين. وتسببت احتجاجات سابقة في اشتباكات عنيفة بين مناهضين للهجرة ومؤيدين لها.
وأعرب تجمع حاشد من مؤيدي اقتراح إيواء اللاجئين السوريين في الضاحية الأسترالية "إلثام" عن ضرورة قبول الحكومة الأسترالية للمهاجرين في بلادهم، لا سيما المحتجزين منهم في مراكز الإيواء في بابوا غينيا الجديدة وفي جزيرة ناورو.
— DYVRS (@Stand4DYVRSity) November 4, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ورفعوا لافتات وشعارات تدعو إلى استقبال المهاجرين الهاربين من الحروب، مشددين على مبادئ الإنسانية.
— Richard Di Natale (@RichardDiNatale) November 5, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتتمثل سياسة أستراليا الحالية في إرسال طالبي اللجوء الذين يصلون إلى مياهها إلى بابوا غينيا الجديدة، أو جزيرة ناورو حيث تقبل السلطات أو ترفض منحهم وضع اللاجئين. وتحظى هذه السياسة بتأييد حزبي في البرلمان الأسترالي.
وفي العام الماضي أعلنت الحكومة عن استقبال 12 ألف لاجئ دفعة واحدة ممن فروا من الصراع بالعراق وسورية، وقالت إن الأقليات العرقية من هاتين الدولتين لها الأولوية.
وتترسخ أقدام الأحزاب اليمينية المتطرفة في أستراليا، وفوجئ كثيرون بفوز حزب "أمة واحدة" المثير للجدل بأربعة مقاعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات العامة التي جرت في يوليو/ تموز الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)