وجّهت أسرة المهندس أحمد جبر، والذي قتلته قوات الأمن المصرية أمس، استغاثة إنسانية، لمعرفة مصير جثمان الفقيد، وكذا مصير زوجته وطفليه الذين اختطفتهم قوات الأمن.
وقالت الحاجة "أم آلاء" والدة الطبيبة آلاء محمد علي زوجة المهندي القتيل لـ "العربي الجديد": "بعض جيران ابنتي التي أنهت امتياز طب الإسكندرية، أبلغونا أن قوات الأمن اقتحمت شقتها ظهر أمس، وأطلقت الرصاص على زوجها وأردته قتيلاً، ثم قاموا بسرقة أمواله ومصوغات ذهبية خاصة بابنتي وحطموا أثاث المنزل، وحتى الآن لا نعلم مكان احتجاز جثمانه ولا مكان ابنتي وطفليها".
وواصلت الأم: "منذ أمس، مررنا على معظم المقرات الأمنية لمعرفة أية معلومات عن أسرة المهندس أحمد، بلا فائدة حتى الآن، وسنقوم بتوجيه بلاغ إلى النائب العام، بعد قليل، لمعرفة مصير القتيل وأسرته".
وأضافت: "ابنتي وزوجها ليسا من الإخوان، ولا يشاركان في التظاهرات، ومنذ نحو شهرين أبلغ بعض السكان المجاورين لمنزل ابنتي وزوجها، أنهما من الإخوان، ومن وقتها تمت عدة مداهمات لاعتقال المهندس أحمد جبر، ما اضطره لترك عمله في شركة انربك للبترول بالإسكندرية، وعمل كمبيض محارة ليقتات هو وابنتي التي أنهت لتوها دراسة الطب، وولداه خالد (سنة ونصف)، ورفيدة (شهران)".
وأردفت الأم المكلومة أن ابنيها علي محمد علي الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة وأحمد الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، تم خطفهما من قبل قوات الأمن في وقت سابق، وإيداعهما في سجن برج العرب.
يذكر أن قوات الأمن المصرية أطلقت الرصاص على المهندس أحمد جبر أمام أولاده، في منزله بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، أثناء محاولة إلقاء القبض عليه، ثم تحفظت على جثته واعتقلت زوجته الطبيبة آلاء محمد علي وطفليه.
اقرأ أيضاً:
الأمن المصري يقتل معارضاً أمام أطفاله بالإسكندرية