ونقل مدير الوحدة القانونية، في "نادي الأسير"، المحامي جواد بولس، عن الأسرى أن "نزلاء قسم 16 في السجن قاموا بإرجاع وجبات الطعام، احتجاجاً على سحب تصاريح الزيارة من ذوي الأسرى، ومنهم زوجة الأسير منذر الجعبة، التي منعت من الزيارة بعد أن انتظرت ساعات، علماً بأنها حامل".
وتمعن سلطات الاحتلال، بحسب الأسرى، في ممارسة هذه الإجراءات، والتي تكررت في الآونة الأخيرة، وبطريقة ممنهجة، دون إبداء أية أسباب أو مبررات.
وأشار بولس، بعد زيارته عددا من الأسرى، في سجن "عوفر"، إلى أن "أزمة تتفاقم في سجون الاحتلال جراء استمرار منع عدد كبير من الزيارات، إذ إن العقوبات الجماعية التي فرضتها مصلحة السجون والمستمرة، تسببت بنقص كبير في المستلزمات الأساسية التي يحتاجها الأسرى كالملابس والأغطية، في ظل اقتراب فصل الشتاء".
في سياق منفصل، نقلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين"، شهادات من أسرى أطفال قاصرين، تعرضوا للتنكيل والضرب والاعتداء خلال اعتقالهم واستجوابهم، وذلك خلال زيارة محاميها، جميل سعادة للأسرى القاصرين بقسم (3) في سجن "مجدو".
وأفاد سعادة، بأن "عدد الأطفال القابعين في ذلك القسم هو 93 أسيراً قاصراً، إذ أدلى عدد منهم بشهادات مشفوعة بالقسم، أكدوا فيها على تعرضهم للضرب والتنكيل والإهانة، في لحظات اعتقالهم والتحقيق معهم".
وأشار الأسير يحيى سعد دويكات (17 عاماً)، من سكان نابلس، والمعتقل منذ 20 مايو/أيار الماضي، إلى تعرّضه للاعتداء من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله وضربه بالبندقية على رأسه، ما تسبب له بجرح بالغ، فضلاً عن ضربه على أماكن متفرقة من جسده، وتفتيشه بشكل عار مرات عدة داخل مراكز التحقيق.
أما الأسير أنس سائد الويسي (16 عاماً)، من سكان قلقيلية، والمعتقل منذ 4 يوليو/تموز الماضي، فقد تعرض للضرب في أنحاء متفرقة من جسده. وبقي 17 ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة، في إحدى المعسكرات التابعة للجيش الاحتلال، بدون طعام أو شراب.
كما روى الأسير طاهر زياد الأقرع (16 عاماً) من سكان قلقيلية، والمعتقل منذ 25 يونيو/حزيران الماضي، تعرّضه للضرب المبرّح عندما اندلعت مواجهات بالقرب من مكان عمله، حيث ضربه الجنود ببنادقهم وأرجلهم وأيديهم بشكل تعسفي.