قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الخميس، إن "3 أسرى معزولين في سجن مجدو الإسرائيلي، يطالبون كافة الجهات القانونية والحقوقية العمل لإنهاء مأساة عزلهم في زنازين انفرادية منذ مدة طويلة، وبقرار من المخابرات الإسرائيلية".
ونقلت محامية الهيئة شيرين عراقي، عن الأسرى المعزولين وهم (حسام عمرو، ألكس منس، حمزة زهران) شكاوى تتعلق بظروف عزلهم الصعبة، وحرمانهم من الزيارات، وسياسة نقلهم من عزل إلى آخر، وعدم إدخال الاحتياجات الأساسية لهم، إضافة إلى معاناة بعضهم من أمراض صعبة وحاجتهم إلى علاج.
ونقلت عراقي شهادة الأسير المعزول حمزة إبراهيم زهران، من سكان قرية بدو شمال غرب القدس (36 عاما)، وهو معزول منذ تاريخ 11 من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث كان محكوما بالسجن الإداري لمدة 11 شهراً، ثم اقتيد إلى التحقيق في سجن الجلمة ووضعت له لائحة اتهام وتم عزله مباشرة، وقد حكم عليه بالسجن لـ21 شهراً.
وقال الأسير زهران إنه "ممنوع من زيارة الأهل بقرار من المخابرات الإسرائيلية"، علما بأنه يعاني من أوجاع في البطن، وأن الطبيب بلغه أنه يوجد عنده فتاق في البطن، وأنه خلال التحقيق معه في الجلمة تفاقم وضعه الصحي وازدادت أوجاعه.
وطالب الأسير المعزول حسام يوسف عمر، سكان طولكرم، المحكوم بالسجن 30 عاما، بالعمل الجاد لإخراج الأسرى المعزولين من العزل وفق الاتفاق الذي أبرم مع المخابرات الإسرائيلية عام 2012 بإنهاء قضية العزل، حيث لم تلتزم مصلحة السجون بذلك.
وقال إن "مأساة العزل كبيرة، فالأسرى معزولون عن محيطهم داخل السجن وعن الخارج، ويمنعون من التواصل مع أحد، وإن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد نقل الأسير من عزل إلى آخر في أكثر من سجن وتسبب له عدم الاستقرار".
ونقلت المحامية عراقي نداء الأسير البلجيكي المعزول ألكس مانس، المعتقل منذ 7 سنوات ومعزول في سجن مجدو، بالتحرك مع السفير البلجيكي السيد بونديك من أجل الإفراج عنه إلى بلجيكا وقضاء ما تبقى من حكمه هناك، وذلك وفق الاتفاق الدولي المبرم بين الدولتين بلجيكا وإسرائيل، والقاضي باستيعاب أي أسير لإكمال الحكم في الدولة التي يحمل جنسيتها.
ويذكر أن الأسير ألكس عزل منذ لحظة اعتقاله ووضع في ظروف مشددة، ولم يتم السماح له أن يكون في الأقسام العامة للسجون بقرار من المخابرات الإسرائيلية.
في سياق آخر، قالت هيئة الأسرى إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد يوم الأربعاء، اعتقال الطفل المعاق عيسى المعطي (14 عاما)، من بيت لحم، والذي يعاني من بتر في قدمه اليمنى، نتيجة إصابته برصاص دمدم على يد جنود الاحتلال واعتقاله بتاريخ 19 من سبتمبر/أيلول من عام 2015".
وأوضحت الهيئة أن إعادة اعتقال الطفل المعاق المعطي يعتبر جريمة حقيقية تضاف إلى سجلات التاريخ الأسود لهذا الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية، ومأساة كبيرة تستدعى تحركا دوليا عاجلا لوضع حد لهذا الهوس والجنون المبني على الحقد والعنصرية.
وبينت الهيئة أن عيسى تحول إلى إنسان معاق على أيدي جنود الاحتلال، الذين أطلقوا رصاص الدمدم عليه، واعتقلوه واحتجزوه في مستشفى هداسا، حيث خضع لعملية زراعة شريان في القدم وفشلت وتدهور وضعه الصحي بشكل ملحوظ، وعلى إثر ذلك قرر الأطباء بتر قدمه، وأفرج عنه بعدها يوم 29 من سبتمبر/أيلول من عام 2015، بكفالة مالية قيمتها 7 آلاف شيقل (العملة الإسرائيلية).
وأضافت الهيئة "أن الطفل الأسير عيسى المعطي والذي فقد قدمه طوال حياته، هو ضحية قرارات حكومة إسرائيل العنصرية بإطلاق النار على الأطفال وإعطاء تعليمات للقناصة الإسرائيليين بقتلهم، والإصرار على مواصلة الجريمة يأتي بكل وقاحة من خلال اعتقاله مجددا".