طالب عدد من الأطباء الفلسطينيين وممثلي المهن الطبية في قطاع غزة بضرورة تشكيل وفد طبي للإشراف والوقوف على حالة زميلهم الأسير المضرب عن الطعام منذ سبعين يوماً محمد البلبول، إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات متفاوتة.
وشارك أطباء ومتضامنون في وقفة تضامنية نظمتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين بالمشاركة مع نقابة الأطباء، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، اليوم السبت، مع الأسير الطبيب المضرب عن الطعام منذ سبعين يوماً محمد البلبول وشقيقه.
ورفع الأطباء والمشاركون في الفعالية صوراً للأسير الطبيب البلبول وشقيقه بالإضافة لصور عدد من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ عدة أسابيع، فضلاً عن شعارات باللغتين العربية والانكليزية تطالب بتدخل دولي لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى.
ودعا نقيب الأطباء في قطاع غزة، فضل نعيم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الطبيب البلبول وتوفير العلاج اللازم له، بعد أن فقد القدرة على البصر نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام للشهر الثالث على التوالي.
وحمّل نعيم في كلمة له على هامش الوقفة التضامنية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البلبول وشقيقه المضربان عن الطعام للشهر الثالث على التوالي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري المتبعة بحقهما من قبل الاحتلال، وتجديد اعتقالهما دون وجود أي تهمة بحقهما.
وطالب النقابي الفلسطيني الصليب الأحمر بضرورة السماح لوفد طبي فلسطيني بالوقوف على حالة الأسير البلبول وشقيقه وباقي الأسرى المضربين في سجون الاحتلال في ظل استمرار حالة الإهمال الطبي المتبعة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وأشار نعيم إلى أن استمرار الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداري بحق الأطباء وغيرهم من النخب الفلسطينية يعتبر اعتقالاً خارج إطار القانون، داعياً إلى ضرورة الوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون من نساء وأطفال وكبار في السن.
في الأثناء، حذّر مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، من استمرار حالة الإهمال الطبي المتبعة بحق الأسرى، لا سيما الأسير بسام السايح المصاب بسرطاني الدم والعظام، والذي فقد أخيراً القدرة على النطق والحركة جراء عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة له.
ولفت قنديل في كلمة له على هامش الوقفة التضامنية، إلى أن الاحتلال اعتمد رسمياً خلال الأيام الماضية التغذية القسرية بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وجرت محاولة مع الأسير المضرب مالك القاضي إلا أن مقاومته لها حالت دون نجاح التجربة.
وأشار قنديل إلى أن نحو 300 أسير فلسطيني معتقلون إدارياً داخل السجون الإسرائيلية دون وجود تهم حقيقية بحقهم منذ عدة سنوات، مطالباً السلطة الفلسطينية بالعمل على تدويل قضية الاعتقال الإداري في المحافل الدولية وملاحقة الاحتلال عبر المؤسسات الأممية والحقوقية الرسمية.