وقف الطبيب الفلسطيني عبد المنعم الجعبري تحت أشعة الشمس الحارقة، أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في غزة، لمطالبة حكومة التوافق والرئاسة الفلسطينية بمساواة أطباء القطاع الموظفين بالسلطة بنظرائهم في الضفة الغربية، وصرف الترقيات السنوية المستحقة لهم.
وبدأ عشرات الأطباء الغزيين التابعين للسلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إضراباً عن الطعام لعدة ساعات، احتجاجاً على عدم صرف الترقيات والعلاوات السنوية منذ أكثر من عامين، ولمطالبة وزارة الصحة بتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية بشكل دائم في مستشفيات القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.
وقال الجعبري لـ"العربي الجديد": "إنّ استمرار السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة في إهمال موظفي القطاع الصحي المحسوبين عليهم، يعزز من الانقسام الفلسطيني، ويساهم في استمرار الأزمات الطبية التي تعصف بالمؤسسات الطبية الغزية".
وأشار إلى أنّ العديد من الأطباء العاملين في المستشفيات الغزية غادروا القطاع، بسبب الأزمات التي يعاني منها الموظفون، وغياب التوظيف الحكومي الرسمي في مؤسسات السلطة الفلسطينية منذ الانقسام عام 2007.
وطالب الطبيب الغزي، رئيس الوزراء رامي الحمد الله والرئيس محمود عباس، بالاستجابة لمطالب أطباء القطاع، ومساواتهم بنظرائهم العاملين في مشافي الضفة الغربية، والعمل على حل المشكلات التي تعاني منها المؤسسات الطبية الحكومية في غزة.
وأكد الجعبري أن الأطباء سيواصلون تصعيد خطواتهم الاحتجاجية بشكل كبير في الفترة المقبلة، حتى استجابة الحكومة الفلسطينية لمطالب الأطباء والعاملين في القطاع الصحي المحسوبين على السلطة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: عريضة دولية لإنهاء حصار غزة وتطوير الميناء البحري
ورفع الأطباء المشاركون في الفعالية لافتات وشعارات تطالب الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق بصرف المستحقات المالية الخاصة بهم ووقف سياسة التمييز.
من جهته، قال مسؤول التأمين الصحي في قطاع غزة، الطبيب فتحي أبو وردة، إن استمرار إهمال العاملين في القطاع من قبل حكومة التوافق سيفاقم المشكلات التي تعاني منها المشافي والعيادات الحكومية الغزية، جراء الحصار الإسرائيلي.
وطالب أبو وردة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، الرئاسة الفلسطينية وحكومة التوافق بالعمل على مساواة الأطباء الغزيين بنظرائهم في المشافي الحكومية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، وفتح المجال أمام استقطاب المزيد من الأطباء للعمل في المشافي الغزية.
وأكد أن غياب دور السلطة الفلسطينية في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006 أسهم في وجود عجز كبير في الكادر البشري العامل في المستشفيات الحكومية، فضلاً عن النقص الشديد في المتطلبات الدوائية وغيرها من المستلزمات.
ويقدر عدد العاملين في الوظيفة الحكومية التابعين للسلطة الفلسطينية في غزة بنحو 77 ألف موظف، نصفهم تقريباً يعملون في وظائف مدنية، في حين يقدر عدد الموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة بنحو 45 ألف موظف مدني وعسكري.
اقرأ أيضاً: أطباء غزة الأبطال