"أتمنى أن أصبح مهندساً، كي أتمكن من مساعدة بلادي أفغانستان في التطور". هي أمنية كبيرة في البلاد التي تعيش حروباً متواصلة منذ أكثر من 35 عاماً. ومع ذلك، هي تصدر عن الطفل نايب الذي ما زال في الصف الثامن في مدرسة "جذور السلام" في منطقة مير باشا كوت في العاصمة كابول.
أمنية نايب جاءت كاستجابة لمشروع المصور الفوتوغرافي الأميركي روفان ويجيسوريا، في إنجاز كتاب سنوي للمدرسة. وفيه أدلى جميع تلاميذ المدرسة من الذكور والإناث صغاراً وكباراً بأمنياتهم، التي تكشف عن بعض الأمل بمستقبل أفغانستان، بحسب تقرير لموقع "ناشونال جيوغرافيك".
ضمّ مشروع الكتاب 250 طفلاً من الصف الأول الأساسي إلى التاسع. والتقط ويجيسوريا صورة لكلّ واحد منهم، ضمّها إلى الكتاب.
يقول عن ذلك: "تأسست المدرسة عام 2006 من خلال مبادرة لمنظمة بيني غير الحكومية الهادفة لمساعدة المجتمعات المتأثرة بالحروب. وهي المبادرة التي أسست بعد ذلك عدة مدارس أخرى في أنحاء البلاد". وعن مشروعه يقول: "عام 2011 تعرفت بالمبادرة، وتأثرت خصوصاً بقدرتها على تعليم الفتيات في مجتمع يعاني الكثير على هذا الصعيد. وشكلت مدرسة جذور السلام قصة نجاح نموذجية". ويتابع: "عند ذلك عرضت فكرتي على مسؤولي المبادرة وإدارة المدرسة، وأحبوها بالفعل، فجئت من نيويورك إلى أفغانستان بعدها بأشهر للبدء بتنفيذها".
وفي موقع المشروع "يير بوك أفغانستان" تبرز صور التلاميذ مرفقة بأمنياتهم. وبينما يتمنى كثير منهم العمل في الزراعة والتدريس والبناء والشرطة وغيرها من المهن التقليدية، يتمنى الأكبر سناً اختصاصات عليا كالطب والهندسة والمحاماة، من أجل "مساعدة أفغانستان على التطور ومنافسة الدول الأخرى".
وتتجرأ سونيتا من الصف السابع وتتمنى أن تصبح مهندسة بالرغم من كلّ الصعوبات التي تواجه المرأة وأولها اختفاؤها وزميلاتها في السنة التالية من المدرسة. ويقول ويجيسوريا إنّه كلّما كبر التلاميذ كلّما تقلص الحضور الأنثوي بينهم، حتى تختفي الفتيات بالكامل في الصفين الثامن والتاسع. ويشير إلى أنّ المدرسة لا تمنع تعليم الفتيات في الصفوف العليا، لكنّ أسباباً اجتماعية تقف وراء اختفائهن، ومنها تزويج معظمهن في سن مبكرة.
من جهتها، تذهب بيهيشتا من الصف السابع أيضاً، أبعد من الجميع، ولا تتمنى عملاً ومستقبلاً لنفسها، بل لبلدها. وتقول مع ابتسامتها التي تملأ الصورة: "أتمنى حلول السلام في أفغانستان".
أمنية نايب جاءت كاستجابة لمشروع المصور الفوتوغرافي الأميركي روفان ويجيسوريا، في إنجاز كتاب سنوي للمدرسة. وفيه أدلى جميع تلاميذ المدرسة من الذكور والإناث صغاراً وكباراً بأمنياتهم، التي تكشف عن بعض الأمل بمستقبل أفغانستان، بحسب تقرير لموقع "ناشونال جيوغرافيك".
ضمّ مشروع الكتاب 250 طفلاً من الصف الأول الأساسي إلى التاسع. والتقط ويجيسوريا صورة لكلّ واحد منهم، ضمّها إلى الكتاب.
يقول عن ذلك: "تأسست المدرسة عام 2006 من خلال مبادرة لمنظمة بيني غير الحكومية الهادفة لمساعدة المجتمعات المتأثرة بالحروب. وهي المبادرة التي أسست بعد ذلك عدة مدارس أخرى في أنحاء البلاد". وعن مشروعه يقول: "عام 2011 تعرفت بالمبادرة، وتأثرت خصوصاً بقدرتها على تعليم الفتيات في مجتمع يعاني الكثير على هذا الصعيد. وشكلت مدرسة جذور السلام قصة نجاح نموذجية". ويتابع: "عند ذلك عرضت فكرتي على مسؤولي المبادرة وإدارة المدرسة، وأحبوها بالفعل، فجئت من نيويورك إلى أفغانستان بعدها بأشهر للبدء بتنفيذها".
وفي موقع المشروع "يير بوك أفغانستان" تبرز صور التلاميذ مرفقة بأمنياتهم. وبينما يتمنى كثير منهم العمل في الزراعة والتدريس والبناء والشرطة وغيرها من المهن التقليدية، يتمنى الأكبر سناً اختصاصات عليا كالطب والهندسة والمحاماة، من أجل "مساعدة أفغانستان على التطور ومنافسة الدول الأخرى".
وتتجرأ سونيتا من الصف السابع وتتمنى أن تصبح مهندسة بالرغم من كلّ الصعوبات التي تواجه المرأة وأولها اختفاؤها وزميلاتها في السنة التالية من المدرسة. ويقول ويجيسوريا إنّه كلّما كبر التلاميذ كلّما تقلص الحضور الأنثوي بينهم، حتى تختفي الفتيات بالكامل في الصفين الثامن والتاسع. ويشير إلى أنّ المدرسة لا تمنع تعليم الفتيات في الصفوف العليا، لكنّ أسباباً اجتماعية تقف وراء اختفائهن، ومنها تزويج معظمهن في سن مبكرة.
من جهتها، تذهب بيهيشتا من الصف السابع أيضاً، أبعد من الجميع، ولا تتمنى عملاً ومستقبلاً لنفسها، بل لبلدها. وتقول مع ابتسامتها التي تملأ الصورة: "أتمنى حلول السلام في أفغانستان".