ينتشر الأطفال المتسولون عند أغلب التقاطعات الكبرى في العاصمة اللبنانية بيروت. تتفاوت أعمارهم وجنسياتهم ويجمعهم الفقر. وفي وقت يجنح السياسيون اللبنانيون نحو اتهام اللاجئين السوريين بزيادة هذه الظاهرة، تؤكد دراسة اجتماعية أن "تدفق النازحين السوريين لم يكن، بأي شكل من الأشكال، المسبب الرئيسي لظاهرة أطفال الشوارع".
وتظهر الدراسة التي أعدتها وزارة العمل اللبنانية و"منظمة العمل الدولية" و"اليونسيف" و"جمعية إنقاذ الأطفال" أن "73% من أطفال الشوارع هم سوريون، و10% لبنانيون، و8% من الفلسطينيين. أما الباقون فهم من الأقليات ومعدومي الجنسية".
وقدّرت دراسة "الأطفال المتواجدون والعاملون في الشوارع في لبنان"، وهي الأولى من نوعها، عدد الأطفال بـ"1510 منتشرين في 18 منطقة لبنانية شملتها عينة البحث". ويشكل الذكور ثلثي عدد الأطفال، ويمتهن بعضهم التسوّل في حين يمارس البعض الآخر مهنا متعددة كحمل الأوزان الثقيلة، مسح زجاج السيارات، وحتى الدعارة.
ويتفاوت الدخل اليومي للأطفال بين الـ 12 دولاراً أميركياً للمتسوّلين والـ 36 دولاراً للأطفال الذين يمارسون الدعارة.
ويعاني هؤلاء الأطفال الذين تتفاوت أعمارهم بين 10 و14 سنة من العنف الأسري والجسدي "وقد أفاد 4% من الأطفال عن تعرضهم للتحرش الجنسي، و14% عن تعاطيهم للكحول، و5% يتعاطون مختلف أنواع المخدرات". كما تشير الدراسة إلى أن "أغلب الأطفال لا يجيدون القراءة أو الكتابة و/أو أنهم لم يلتحقوا بمدارس أبداً في حين تبلغ نسبة الأطفال الملتحقين بالمدرسة 3%".
وأكد نائب المدير الإقليمي لـ "منظمة العمل الدولية" للدول العربية، فرانك هاجمان، أن "مشكلة أطفال الشوارع في لبنان قابلة للإدارة والحل من خلال التعاون بين المنظمات الدولية المعنية، وزيادة عدد العاملين في البلديات ووزارتي العمل والشؤون الاجتماعية ومنع التمييز ضدهم بكافة أشكاله".
كما أكد وزير العمل اللبناني، سجعان قزي، أن معالجة مسألة أطفال الشوارع أولوية لدى الحكومة لأنها كـ "القنبلة الموقوتة، والأطفال هم مشاريع إرهابيين محتملين لأن التعاسة والحرمان والحقد تولد الإرهاب وليس التطرف الديني وحده"، واصفاً الأطفال السوريين بأنهم "من لحمنا ودمنا". وأكد قزي عمل الحكومة اللبنانية من خلال لجنتين خاصتين على إنشاء مركز اجتماعي لاستيعاب أطفال الشوارع.
ووعد قزي، الذي رفض التصريح لـ "العربي الجديد" بسبب مادة نشرها "العربي الجديد"، تقديم مشروع إنشاء مركز إيواء الأطفال للحكومة في مارس/آذار المقبل.
وتظهر الدراسة التي أعدتها وزارة العمل اللبنانية و"منظمة العمل الدولية" و"اليونسيف" و"جمعية إنقاذ الأطفال" أن "73% من أطفال الشوارع هم سوريون، و10% لبنانيون، و8% من الفلسطينيين. أما الباقون فهم من الأقليات ومعدومي الجنسية".
وقدّرت دراسة "الأطفال المتواجدون والعاملون في الشوارع في لبنان"، وهي الأولى من نوعها، عدد الأطفال بـ"1510 منتشرين في 18 منطقة لبنانية شملتها عينة البحث". ويشكل الذكور ثلثي عدد الأطفال، ويمتهن بعضهم التسوّل في حين يمارس البعض الآخر مهنا متعددة كحمل الأوزان الثقيلة، مسح زجاج السيارات، وحتى الدعارة.
ويتفاوت الدخل اليومي للأطفال بين الـ 12 دولاراً أميركياً للمتسوّلين والـ 36 دولاراً للأطفال الذين يمارسون الدعارة.
ويعاني هؤلاء الأطفال الذين تتفاوت أعمارهم بين 10 و14 سنة من العنف الأسري والجسدي "وقد أفاد 4% من الأطفال عن تعرضهم للتحرش الجنسي، و14% عن تعاطيهم للكحول، و5% يتعاطون مختلف أنواع المخدرات". كما تشير الدراسة إلى أن "أغلب الأطفال لا يجيدون القراءة أو الكتابة و/أو أنهم لم يلتحقوا بمدارس أبداً في حين تبلغ نسبة الأطفال الملتحقين بالمدرسة 3%".
وأكد نائب المدير الإقليمي لـ "منظمة العمل الدولية" للدول العربية، فرانك هاجمان، أن "مشكلة أطفال الشوارع في لبنان قابلة للإدارة والحل من خلال التعاون بين المنظمات الدولية المعنية، وزيادة عدد العاملين في البلديات ووزارتي العمل والشؤون الاجتماعية ومنع التمييز ضدهم بكافة أشكاله".
كما أكد وزير العمل اللبناني، سجعان قزي، أن معالجة مسألة أطفال الشوارع أولوية لدى الحكومة لأنها كـ "القنبلة الموقوتة، والأطفال هم مشاريع إرهابيين محتملين لأن التعاسة والحرمان والحقد تولد الإرهاب وليس التطرف الديني وحده"، واصفاً الأطفال السوريين بأنهم "من لحمنا ودمنا". وأكد قزي عمل الحكومة اللبنانية من خلال لجنتين خاصتين على إنشاء مركز اجتماعي لاستيعاب أطفال الشوارع.
ووعد قزي، الذي رفض التصريح لـ "العربي الجديد" بسبب مادة نشرها "العربي الجديد"، تقديم مشروع إنشاء مركز إيواء الأطفال للحكومة في مارس/آذار المقبل.