منذ ما قبل المسيحية، سادت خرافات كثيرة في دول الشمال الأوروبي ترتبط بالأعراس. فاليوم الأمثل لعقد القران كان يوم الجمعة، إذ هو "يوم فرايا" (فرايداغ). وفرايا هي آلهة الحب في معتقدات الاسكندنافيين. لكن، بعد دخول المسيحية، أصبح يوم الجمعة غير مناسب لعقد القران، إذ إنّه يوم صلب المسيح حسب الاعتقاد، بالتالي يوم شؤم.
وتشير أبرز المعتقدات المرتبطة بالأعراس إلى أنّه لا يمكن تغيير تاريخ العرس إذا ما حدّد، فذلك نذير شؤم. كذلك، لا يجب أن ترتدي العروس فستانها إلا قبل العرس بقليل، ولا يجب أن تخيط شيئاً فيه. فكلّ قطبة تزيد عدد الدموع التي سوف تذرفها مستقبلاً.
والزواج، حتى يكون ناجحاً، لا بدّ من وضع قطعة نقديّة في حذاء العروس، شريطة أن يكون قديماً وقد اشترته بنفسها. ويتوجّب عليها أن تخبّئه بعد العرس، إذ كلّما قدم كلّما أصبح زواجها أكثر متانة.
أمّا في الليلة التي تسبق العرس، فلا بدّ من إقامة سهرتَين للعازبين، واحدة مع العروس وثانية مع العريس، أي أنّ كلّ واحدة على حدة. خلال السهرة، يُكسر بعض الفخّار تطيّراً، بهدف طرد الشياطين بعيداً عن العروسَين عبر إخافتهم بالهرج والأصوات العالية بعيداً عن بيت الزوجيّة. وفي اليوم التالي، على العروس أن تجمع قطع الفخّار من دون مساعدة، إذ إنّ من شأن ذلك طرد السعادة.