ضرب عنف الملاعب مجدداً مسابقة الدوري الجزائري للمحترفين، إذ شهد ملعب الوحدة المغاربية بمقاطعة بجاية شرقي البلاد، أحداث شغب خطيرة تسببت في وقوع جرحى وإصابات وسط المشجعين، خلال مباراة مولودية بجاية وضيفه اتحاد العاصمة متصدر الدوري لحساب الجولة الـ20 من المسابقة، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
واندلعت أعمال الشغب مباشرة بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، بالتعادل، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن بعض مشجعي فريق مولودية بجاية قاموا برشق أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة والمقذوفات، كما قاموا أيضاً برشق المدرج الذي كان يضم مشجعي الاتحاد ما تسبب في وقوع إصابات بينهم، بينما اضطر مشجعون للاتحاد لدخول أرض الملعب هرباً من الاعتداء.
وقام الجهاز الطبي لفريق الاتحاد ووحدة من الدفاع المدني التي كانت حاضرة بالملعب بإجلاء المصابين، وقدموا لهم الإسعافات الأولية بأرض الملعب وبغرف ملابس الفريق الزائر.
وبحسب نفس المصدر، بقي لاعبو فريق الاتحاد لساعات داخل غرف الملابس، وتفادوا مغادرتها بعد نهاية المباراة، خوفاً من تعرضهم للاعتداء من المشجعين الغاضبين، بينما لجأت قوات الأمن لتفريقهم وإبعادهم عن محيط الملعب، قصد تمكين بعثة الاتحاد ومشجعي الفريق من مغادرة المكان.
وقامت إدارة الاتحاد بإصدار بيان استنكرت فيه الاعتداءات التي طاولت مشجعي فريقهم من طرف ما أسمتهم بـ"أشباه مناصري المولودية"، مضيفاً بأنه "تم الإبقاء على مشجعي الاتحاد بداخل الملعب بعد نهاية المباراة كإجراء وقائي من طرف الأجهزة الأمنية"، بسبب أعمال الشغب التي حصلت خارج الملعب.
تجدر الإشارة إلى أن نتيجة التعادل التي انتهت إليها المباراة، خدمت فريق الاتحاد الذي رفع رصيده في صدارة الترتيب إلى 41 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوصيف شبيبة القبائل، بينما تجمد رصيد مولودية بجاية عند النقطة الـ20 في المركز الـ13 على بعد خطوة فقط من أقرب مركز للهبوط.