أعياد الميلاد تُنعش سياحة بيت لحم

بيت لحم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
26 ديسمبر 2014
19D363E6-4BC4-4E66-88E2-12EB364526B4
+ الخط -
"عذراً! لا توجد غرف شاغرة حتى 27 من الشهر الجاري"، هذه العبارة علقها مدير أحد فنادق مدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة، لدى الطوائف المسيحية.
المدينة التي تعد قبلة للمسيحين الفلسطينيين والعرب والأجانب الذين توافدوا من كل مكان للمشاركة في إضاءة شجرة الميلاد، والاحتفال في ساحات كنيسة المهد، قبل العودة إلى أوطانهم، حاملين معهم هدايا تذكارية من مدينة المسيح عليه السلام.
وقال الناطق باسم وزارة السياحة والآثار في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، جريس قمصية، إن نسبة إشغال الفنادق، وصلت إلى 100%، خلال موسم الأعياد الجاري، "على الرغم من الأحداث الأمنية والسياسية التي شهدتها فلسطين خلال العام الحالي".
وأضاف قمصية، خلال اتصال هاتفي مع مراسل "العربي الجديد"، أن توقعات الوزارة للشهر الجاري، تشير إلى زيارة نحو 100 ألف سائح إلى مدينة بيت لحم، بينما يقدر عدد سياح العام الجاري، بأكثر من 2.5 مليون سائح.
وبدأ تجار المدينة، ولاسيما محال القطع التذكارية والخزفية، بحشد بضاعتهم في الساحات الرئيسية للمدينة، مستبشرين بموسم يعوضهم عن أيام التراجع في صناعة السياحة، التي كانت خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال تجار في المدينة، لمراسل "العربي الجديد"، "ارتفعت مبيعاتنا خلال الأيام الأربعة الماضية بنحو 60%، ونتوقع أن تستمر القوة الشرائية تزامناً مع قضاء السياح عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة، حتى مطلع العام المقبل". وأضافوا خلال لقاءات متفرقة "صحيح أن موسم السياحة الحالي ليس أفضل من السابق، لكنه على الأقل سيعوضنا جزءاً من الخسائر والتراجع الكبيرة في مبيعاتنا خلال العام الجاري، ونتمنى سنة أفضل خلال العام الآتي".
وكانت صناعة السياحة الفلسطينية قد شهدت أسوأ مواسمها خلال العام الجاري، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي ألقى بظلاله على الأوضاع السياسية والاقتصادية والترفيهية في الضفة الغربية.
ورفض قمصية منع الاحتلال الإسرائيلي لآلاف السياح، خصوصاً من مسيحيي الدول العربية، الدخول إلى الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية، دون وجود مبررات لذلك، منوهاً إلى أن هذا المنع يعد سبباً رئيسياً لتراجع أرقام السياحة في الضفة الغربية.
في المقابل، أدّت التشديدات الإسرائيلية خلال الأعوام الماضية، إلى دفع تجار من بيت لحم، إلى إغلاق محالهم التجارية، بسبب التشديدات على السياحة الوافدة إلى الأراضي الفلسطينية، لتتراجع تجارة الخزفيات والأخشاب التذكارية بنسبة 25% منذ بداية الألفية الجديدة، بحسب وزارة السياحة.
وتحاصر مدينة بيت لحم بالحواجز العسكرية الإسرائيلية، من جهة، وبجدار الفصل العنصري من جهة أخرى، وسط أطماع لدى وزارة سياحة الاحتلال، باعتبار المدينة إسرائيلية، وأن كنيسة المهد ستكون ضمن المعالم الأثرية والسياحية الإسرائيلية.

ذات صلة

الصورة
دبابة لجيش الاحتلال على حدود غزة 16 مايو 2024 (Getty)

سياسة

تتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زيادة بنسبة 172% في عدد جنود الاحتلال الذي يعانون مشاكل نفسية بحلول عام 2030، وزيادة بنسبة 61% في عدد المعوقين في الجيش.
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
من موقع عملية إطلاق النار على معبر الكرامة / 8 سبتمبر 2024 (إكس)

سياسة

قتل ثلاثة إسرائيليين، اليوم الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.
الصورة
مظاهرة أوكلاند

سياسة

شهدت ساحة "بريتومارت" الشهيرة في قلب أوكلاند (أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية) وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية
المساهمون