مئات آلاف الضحايا، ملايين الجرحى، واللاجئين، حصيلة المأساة السورية المستمرة حتى الساعة. مأساة يقودها نظام مجرم، ومعه حلفاء لا يقلون إجراماً عنه. لكن وسط كل هذا الدمار تبرز مواهب فنية كثيرة تخرج بين الحين والآخر لتعبر عن نفسها، وعن حنينها للأرض والوطن، مواهب تتماشى مع يوميات الأحداث لتوثّق اللحظة بلغة تعبيرية فنيّة خاصة.
بين موسيقى "الراب" والأغنيات المستقلة، وحتى الرسم والمعارض، يعيش المهاجرون السوريون في دائرة خاصة تعود بهم أحياناً إلى وطنهم وتستلهم من خلال الفن والشعر والموسيقى حكايات تضج بالحنين والتعبير.
في أبريل/ نيسان الماضي، خرج أحمد ابن الـ 14 عاماً، ليعبر في أغنية "راب" عن شوقه لأهله في سورية بعدما هاجر مع عمه قبل نحو عام، ووصل إلى ألمانيا. صورة إيحائية فيها الكثير من الصدق، تناقلها أصدقاء أحمد والمهاجرون السوريون على هواتفهم النقالة، بينما يستغل أحمد أوقات فراغه، بعد المدرسة ويُفضل الذهاب يومياً إلى الأستوديو الموسيقي القريب في المدينة، ويقضي معظم وقته، مردداً أغنيات يؤلفها هو على طريقته الخاصة.
قبل أسبوع أصدر المغني السوري "ريبال" اللاجئ إلى ألمانيا أغنية جديدة كتبها الشاعر السوري رامي العاشق وتحمل عنوان "يا بيتي شو اشتقتلك" يقول عنها الشاعر: "إن الكلمات تعبر عن حنين السوريين إلى منازلهم وبلدهم، في ثقافة السوري، لا يشكل "البيت" أبداً مجرد جدران وسقف، ولا مجرد غرف وأثاث قد يُباع ويشترى في أية لحظة، على العكس تماماً هو ملجأ كل إنسان لا يريد ان يضيع من كرامته وألفته مع حيطة ونسيجه الاجتماعي، لذا فقد كان من الطبيعي أن يغني السوري المهجر واللاجئ في دول العالم أغنية الشوق، والحنين إلى منزله هذه المرة".
وخلال أسبوع واحد حققت الأغنية المُسجلة انتشاراً كبيراً بين اللاجئين السوريين في المهجر وهي أغنية تختلف عن الأغاني الحماسية التي انتشرت كثيرا مع بداية الثورة في سورية، والتي كانت أغلبها موجهة للشهداء الذين رحلوا، أو تُعبّر عن حال الدمار والموت والإعلان عن التحدي، في مواجهة آلة القتل المتمثلة في النظام.
يا بيتي شو اشتقتلك
مش عم بقدر أوصلك
خيالاتن عباب البيت
وجوهن عم تحتلاّ
"يا بيتي شو اشتقتلك" هي أغنية مفعمة بالإنسانية، والحقيقة، في وصف لشعور السوري بالضياع الحقيقي بعد فقدان الناس لمنازلها، حتى لو هاجر، ووصل الى أجمل الدول والأماكن، "يا بيتي اشتقتلك"، عمل موسيقي غنائي بسيط يحاكي الناس المهجرة، نشرت على موقع يوتيوب وتحقق نسبة مشاهدة مقبولة، مع مشاهد موثقة من المعاناة السورية اليومية التي تنقل آثار الحرب على المدن والشعب، كما يتناقلها السوريون على هواتفهم المحمولة.
اقــرأ أيضاً
بين موسيقى "الراب" والأغنيات المستقلة، وحتى الرسم والمعارض، يعيش المهاجرون السوريون في دائرة خاصة تعود بهم أحياناً إلى وطنهم وتستلهم من خلال الفن والشعر والموسيقى حكايات تضج بالحنين والتعبير.
في أبريل/ نيسان الماضي، خرج أحمد ابن الـ 14 عاماً، ليعبر في أغنية "راب" عن شوقه لأهله في سورية بعدما هاجر مع عمه قبل نحو عام، ووصل إلى ألمانيا. صورة إيحائية فيها الكثير من الصدق، تناقلها أصدقاء أحمد والمهاجرون السوريون على هواتفهم النقالة، بينما يستغل أحمد أوقات فراغه، بعد المدرسة ويُفضل الذهاب يومياً إلى الأستوديو الموسيقي القريب في المدينة، ويقضي معظم وقته، مردداً أغنيات يؤلفها هو على طريقته الخاصة.
قبل أسبوع أصدر المغني السوري "ريبال" اللاجئ إلى ألمانيا أغنية جديدة كتبها الشاعر السوري رامي العاشق وتحمل عنوان "يا بيتي شو اشتقتلك" يقول عنها الشاعر: "إن الكلمات تعبر عن حنين السوريين إلى منازلهم وبلدهم، في ثقافة السوري، لا يشكل "البيت" أبداً مجرد جدران وسقف، ولا مجرد غرف وأثاث قد يُباع ويشترى في أية لحظة، على العكس تماماً هو ملجأ كل إنسان لا يريد ان يضيع من كرامته وألفته مع حيطة ونسيجه الاجتماعي، لذا فقد كان من الطبيعي أن يغني السوري المهجر واللاجئ في دول العالم أغنية الشوق، والحنين إلى منزله هذه المرة".
وخلال أسبوع واحد حققت الأغنية المُسجلة انتشاراً كبيراً بين اللاجئين السوريين في المهجر وهي أغنية تختلف عن الأغاني الحماسية التي انتشرت كثيرا مع بداية الثورة في سورية، والتي كانت أغلبها موجهة للشهداء الذين رحلوا، أو تُعبّر عن حال الدمار والموت والإعلان عن التحدي، في مواجهة آلة القتل المتمثلة في النظام.
يا بيتي شو اشتقتلك
مش عم بقدر أوصلك
خيالاتن عباب البيت
وجوهن عم تحتلاّ
"يا بيتي شو اشتقتلك" هي أغنية مفعمة بالإنسانية، والحقيقة، في وصف لشعور السوري بالضياع الحقيقي بعد فقدان الناس لمنازلها، حتى لو هاجر، ووصل الى أجمل الدول والأماكن، "يا بيتي اشتقتلك"، عمل موسيقي غنائي بسيط يحاكي الناس المهجرة، نشرت على موقع يوتيوب وتحقق نسبة مشاهدة مقبولة، مع مشاهد موثقة من المعاناة السورية اليومية التي تنقل آثار الحرب على المدن والشعب، كما يتناقلها السوريون على هواتفهم المحمولة.