وقالت الخارجية الأفغانية، مساء اليوم، في بيان لها، إنّ باكستان طلبت من أفغانستان رسميا تسليم زعيم "ولاية خراسان" المولوي عبد الله أوركزاي، المعروف بإسم أسلم فاروقي، ولكنها رفضت ذلك المطلب.
كما أشار بيان الخارجية إلى عدم وجود اتفاق بين أفغانستان وباكستان يتم بموجبه تبادل الأسرى أو تسليم الأسرى والمجرمين، "بالتالي لا يمكن تسليم فاروقي إلى باكستان".
وشدد البيان على أنّ "أفغانستان لا ولن تفرق بين الإرهابيين وقضاياهم، وستقوم بمحاكمة فاروقي كما تفعل مع الإرهابيين الآخرين"، مطالباً باكستان بـ"العمل معها في ضوء خطط عمل مشتركة بين الدولتين تهدف إلى استئصال جذور الإرهاب والجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها".
وكانت الخارجية الباكستانية قد أصدرت بياناً، أمس، أكدت فيه أنها طلبت من أفغانستان تسليم فاروقي إليها بهدف محاكمته هنا، كونه شن وخطط لعمليات إرهابية في باكستان راح ضحيتها الكثير من المواطنين.
وأعلنت الاستخبارات الأفغانية، السبت الماضي، في بيان، اعتقال أسلم فاروقي، مع 19 عنصراً من التنظيم، بينهم المسؤول العسكري للتنظيم في أفغانستان ويدعى قاري زاهد، الملقب في التنظيم باسم معاذ، والقيادي سيف الله الملقب بطلحة الباكستاني، وهو مسؤول التجنيد في التنظيم.
كما لفت البيان إلى أن فاروقي أكد من خلال اعترافاته وجود علاقات منسقة بين "داعش" وجماعة "شبكة حقاني" المسلحة و"جيش طيبة"، وكذا مع استخبارات في المنطقة دون تحديدها، لافتاً إلى أنّ الاعترافات تشير إلى أنّ العلاقات بين "داعش" وباقي التنظيمات المسلحة الأخرى تعززت في الفترة الأخيرة.
وشغل فاروقي مناصب عديدة في التنظيم قبل أن يتولى زعامة "ولاية خراسان" في بداية عام 2019، بعد إزاحة التنظيم أبو عمر الخراساني من زعامة الفرع بسبب الهزائم المتكررة التي تكبدها التنظيم في شرق أفغانستان. يذكر أن فاروقي كان عضواً فعالاً في حركة "طالبان" باكستان، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى تنظيم "داعش"، وكان من أوائل قيادات التنظيم.