أفغانستان: صمت حكومي غداة اعتقال ممثل خامنئي والسيستاني

30 اغسطس 2016
اعتقال ممثل خامنئي من قبل الاستخبارات الأفغانية (Getty)
+ الخط -

لا تزال السلطات الأفغانية تلتزم الصمت إزاء اعتقال غلام علي قربان بور، ممثل كل من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، والمرجع الديني الشيعي علي السيستاني، في أفغانستان، في حين يؤكد مصدر في الاستخبارات أن الرجل اعتقل من أمام منزله في مدينة هرات غربي البلاد.

وأضاف المصدر أن "غلام قربان بور كان مسؤول تجنيد الأفغان الشيعة وإرسالهم إلى إيران للقتال إلى جانب الحكومة، وقد أرسل أعدادا كبيرة من هؤلاء إلى سورية بالتنسيق مع السلطات الإيرانية".

لم يذكر المصدر، تفاصيل عملية اعتقال قربان بور، لكنه كشف أن الاستخبارات الأفغانية الخاصة هي الجهة المنفذة.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت، يوم الأحد الماضي، أنّ السلطات الأفغانية أوقفت قربان بور، على خلفية تجنيده أفغانا للقتال في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد.

ولم تعلّق الحكومة الأفغانية، حتى الآن، على القضية، وكذلك لم تفعل التنظيمات الشيعية في أفغانستان، رغم أن عددا من مسؤوليها يشغلون مناصب رفيعة في الحكومة، بينها النائب الثاني للرئيس الأفغاني، والنائب الأول للرئيس التنفيذي في الحكومة.

ويعد اعتقال قربان بور، تطوراً هاماً، إذ الحكومة الأفغانية اكتفت، فيما مضى، بإصدار بيانات روتينية، كلما طرح رفع ملف المقاتلين الأفغان في سورية.

وفي حال تأكد نبأ الاعتقال رسمياً، فإن ذلك معناه أن الحكومة الأفغانية غيرت مسارها إزاء القضية، معتزمة الوقوف في وجه الظاهرة التي أساءت لسمعة أفغانستان دولياً، فضلاً عن أنها تنذر بإشعال فتيل حرب طائفية في البلاد، خصوصاً عند رجوع المقاتلين الأفغان من سورية.

وكانت الخارجية الأفغانية قد أكدت، سابقاً، وجود أفغان يقاتلون مع طرفي الحرب في سورية، ووعدت بتكليف سفارتها في الأردن بإجراء التحقيق في القضية، ولكنها ما لبثت أن التزمت الصمت بعد ذلك.

يشار إلى أن السلطات الإيرانية متهمة بالتواطؤ مع علماء شيعة أفغان داخل أفغانستان وخارجها، وتقوم بتجنيد الشبان الأفغان وإرسالهم إلى سورية منذ بداية عام 2014.

وكان "العربي الجديد" قد كشف، في تحقيق، عن كيفية تجنيد هؤلاء، وطرق إرسالهم إلى سورية مقابل رواتب وإغراءات أخرى.

ويعرب الشيعة في أفغانستان عن أسفهم الشديد لإرسال أولادهم إلى حرب مستعرة في سورية.