سقط أكثر من 16 قيلاً، يوم الثلاثاء، في هجومين استهدفا المصلين في مسجدين بإقليم بروان في شمال أفغانستان وخوست في جنوبها، بحسب ما أفاد مصدر أمني لـ"العربي الجديد".
وقالت الناطقة باسم الداخلية الأفغانية مروة أميني، في تغريدة لها على "تويتر"، إن مسلحين هاجموا مسجداً في مدينة تشاريكار مركز إقليم بروان وقت وصلاة المغرب، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة خمسة آخرين. ولم تتهم أميني أي جهة بالوقوف وراء الهجوم، غير أنها قالت إن الإرهابيين نفذوا الهجوم.
وقال مصدر أمني في الإقليم لـ"العربي الجديد" إن عدد القتلى جراء الهجوم وصل إلى 16، وإن أحد الأشخاص الذين قُتلوا في الهجوم، كان في السابق مسؤولاً في القوات الخاصة لطالبان، ثم ترك الحركة وانضم إلى داعش. وادعى بعض سكان المنطقة أن عدد القتلى وصل إلى 30.
من جانبه، اتهم الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، الاستخبارات الأفغانية بالوقوف وراء الهجوم، مؤكداً في تغريدة على توتير، أن قوات الاستخبارات قتلت تسعة مواطنين كانوا يفطرون في المسجد.
وحصل "العربي الجديد" على تسجيل مصور للحادث يتحدث فيه أحد سكان المنطقة ويقول إن المسلحين، علاوة على إطلاق النار، ألقوا القنابل اليدوية، ثم يذكر أسماء بعض القتلى، ويقول إن المعلومات الدقيقة عن عدد القتلى غير موجودة حتى الآن.
من جهة ثانية، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم خوست جنوبي أفغانستان طالب منغل، في بيان، إن مسجداً في قرية غورجكو بمديرية يعقوبي وصبري تعرض لهجوم المسلحين في أثناء صلاة التراويح، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مصلين وإصابة آخرين.
ويتزامن الهجومان مع تقرير للبعثة الأممية في أفغانستان يوناما بشأن ارتفاع وتيرة قتلى المدنيين خلال الشهر الماضي، متهمة كلاً من الحكومة الأفغانية وطالبان بقتل المدنيين.
وفي الرد عليها، قالت الحكومة الأفغانية إن هجمات طالبان هي التي سببت قتل المدنيين، بينما رفضت الحركة التقرير الأممي، مؤكدة أنها تسعى جاهدة إلى تجنب أي عمل يضر بحياة المواطنين.
وفي وقت سابق، ادعت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 40 عنصراً من حركة طالبان في مدينة قندوز شمالي أفغانستان في هجوم مضاد قامت به القوات الأفغانية عقب هجوم كبير لطالبان على المدينة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، في تغريدة له على موقع تويتر، إن القوات الأفغانية الخاصة انتشرت في ضواحي مدينة قندوز بعد أن صدت هجوماً كبيراً لطالبان، مؤكداً أن عدد قتلى طالبان ارتفع إلى 40 قتيلاً، وأكثر من 50 جريحاً.
في المقابل، ادعت حركة طالبان مقتل 18 عنصراً من الأمن الأفغاني في هجوم نفذه ثلاثة من عناصر الأمن كانوا متواطئين معها في مديرية معروف الواقعة على الحدود مع باكستان في إقليم قندهار جنوبيّ البلاد.