وبحسب مصادر أمنية، فإنّ انتحارياً فجر سيارته الملغمة بالقرب من سيارة تقل الأجانب، في منطقة بلي شرخي، الواقعة في ضواحي كابول، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 11 آخرين. وفيما لم تتحدث المصادر الأمنية ما إذا كانت العملية قد خلفت خسائر بشرية في صفوف الأجانب، ذكر شهود عيان أن العملية ألحقت أضراراً بالسيارة المستهدفة التي كانت على متنها الأجانب.
بدوره، قال القائم بأعمال الداخلية، أيوب سالنكي، إنّ العملية الانتحارية، استهدفت سيارة البعثة الأوروبية وخلفت جرحى في صفوف المدنيين المتواجدين في موقع الحادث. وهو ما أكده الناطق باسم شرطة كابول، حشمت ستانكزاي، قائلاً "إن العملية خلفت ستة جرحى، كلهم مدنيون".
وعلى خط موازٍ، استهدفت عملية مماثلة رتلاً للقوات الأميركية، على الطريق المؤدي بين نطقة تورخم الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وبين مدينة جلال أباد عاصمة إقليم ننجرهار.
وأكّد الناطق باسم أمن الإقليم، حضرت حسين مشرقيوال، تعرض الرتل الأميركي لعملية انتحارية، غير أنّه نفى علمه بوجود الخسائر في صفوفها، وذلك لأن القوات الأميركية حاصرت المنطقة بشكل كامل.
وأفاد أحد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، أنّه "رأى مدرعة أميركية قد احترقت بعد وقوع العملية، وأن مروحيات أميركية قد وصلت إلى المنطقة فور وقوع العملية".
وتبنت حركة "طالبان" أفغانستان عملية مدينة جلال أباد؛ وادعى الناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد، أنّ "العملية الانتحارية التي نفذها أحد مسحلي الحركة قد أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود القوات الأميركية".