قُتل خمسة من جنود الجيش الأفغاني، وأصيب سبعة آخرون بجراح، جراء عملية انتحارية لحركة "طالبان" في مديرية سنجين بإقليم هلمند جنوبي البلاد، فيما تتحدث مصادر قبلية عن مقتل 80 مسلحاً إثر معارك داخلية بين جماعتين تابعتين للحركة في إقليم بكتيكا المجاور للحدود الباكستانية.
وذكرت مصادر أمنية أفغانية، أن مهاجماً انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف البوابة الرئيسية لمركز للجيش في المديرية، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، لكن مصادر قبلية أكدت مقتل خمسة جنود وإصابة سبعة آخرين.
وأضافت المصادر، أن أربعة انتحاريين حاولوا التسلل إلى داخل المركز عقب الهجوم، ولكن قوات الأمن تصدت لهم، وقتلتهم جميعاً رميا بالرصاص.
من جهتها، تبنت "طالبان" مسؤولية الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة، قاري يوسف إن الهجوم أودى بحياة 15 من جنود الجيش الأفغاني.
في غضون ذلك، أكدت مصادر قبلية أن مسلحي طالبان شنوا، بالتزامن مع الهجوم الانتحاري، هجوماً واسعا على مراكز الأمن والمباني الحكومية في المديرية التي تشهد معارك بين طالبان والمسلحين منذ شهور.
اقرأ أيضاً مسؤول ملف المصالحة الأفغانية لـ"العربي الجديد":التعاون الدولي شرط النجاح
من جهةٍ أخرى، أفادت مصادر أمنية وقبلية، بأن مواجهات عنيفة وقعت بين جماعتي من "طالبان" في مديرية غومل بإقليم بكتيكا جنوبي البلاد، وأدت إلى مقتل 80 مسلحاً وإصابة عشرات آخرين بجراح.
وبحسب المصادر، فإن مواجهات عنيفة تدور بين أنصار الملا أختر منصور زعيم طالبان، وأنصار الملا محمد رسول القيادي المنشق عن الحركة.
المصادر أوضحت، أن قيادياً مهماً في الحركة يدعى الملا عبيد الله هنر قد نقض بيعته قبل أيام مع أختر منصور، بسبب الخلافات الداخلية، وانضم إلى جماعة الملا محمد رسول.
ومنذ أيام، تدور معارك بين أنصار القيادي الملا عبيد الله هنر وأنصار القيادي في طالبان وهو والي الحركة على الإقليم عبد الله بلال، الذي يحظى بدعم شبكة حقاني في المنطقة.
إلى ذلك، شنت قوات الأمن الأفغانية عملية عسكرية من عدة جهات ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مديرية أتشين بإقليم ننجرهارشرقي البلاد. وبحسب مصادر في الحكومة المحلية فإن القوات المسلحة المدعومة بالقوة الجوية والدبابات، تتقدم من عدة محور نحو مراكز التنظيم، كما وأن قبائل المنطقة تساهم في العملية ضد داعش.
اقرأ أيضاً: حرب "داعش" و"طالبان"...صراع دولي في أفغانستان