اهتمت السينما التركية بالقضية السورية، وقدمتها بما حملته من تنوع جغرافي وعقائدي، وكان آخر ما قدمته فيلماً بعنوان "درعا من أجل إخوتنا" الذي تعرضه صالات السينما في تركيا اعتباراً من منتصف شهر نيسان/إبريل الحالي، بالتزامن مع مرور الذكرى السابعة على انطلاق الثورة السورية، ودخولها عامها الثامن، إذ يطرح الفيلم حيثيات الثورة السورية في أيامها الأولى، وكيف بدأت شرارتُها تنطلق بين أفراد الشعب سعياً للتغير، وما حدث في درعا التي كانت نقطة انطلاق الثورة عندما كتب مجموعة تلاميذ عبارات مناهضة للنظام على الجدران، أي أن الأحداث التي يرويها الفيلم هي أحداث حقيقية، بحسب ما تحدث به مخرج الفيلم مراد أونبول إلى صحيفة "يني شفق" التركية، وأضاف "أن الأتراك سيتمكنون من خلال هذا الفيلم من فهم الأوضاع التي عاشها إخوتُنا في سورية، وحجم المصاعب التي مروا بها والآلام التي عانوها".
وكان منتج الفيلم وصاحب فكرته، خالص جاهد كوروتلو، قد عزا اختياره درعا لتكون عنواناً ومكاناً لأحداث الفيلم باعتبار أن معالم الثورة في أيامها الأولى كانت أكثر وضوحاً، على حد تعبيره، بالإضافة إلى أن الثورة انطلقت من هناك.
وجاء فيلم "درعا من أجل إخوتنا" بوصفه رداً على منتقدي الأفلام التركية التي تصدت لمعاناة السوريين، إذ اعتبر بعضهم أنها تكتفي بتوجيه رسائل عن دور تركيا والجيش التركي في حماية السوريين، وأنها ليس أكثر من تَغَنّ بأمجاد الإمبراطورية العثمانية، فكان فيلم "درعا" على النقيض من ذلك، إذ لم يكن لتركيا أي دور سياسي أو عسكري في الفترة التي ترويها أحداث الفيلم، وخاصة أن درعا تقع في أقصى الجنوب السوري، وهي أبعد بقعة سورية عن الأراضي التركية.
اقــرأ أيضاً
أما في الحديث عن الشمال السوري فكانت ساحة السينما التركية أكثر اتساعاً، لأن تلك المناطق لم تخلُ من أحداث جمعت الأتراك والسوريين، وسقط فيها قتلى من الجيش التركي، فجاءت تلك الأفلام تخليداً لبطولاتهم، وفي الوقت ذاته قدمت معاناة المدنيين السوريين الهاربين من القتال الدائر هناك، مثل فيلم "فداء الروح" الذي يعرض منذ بداية شهر نيسان الحالي في صالات السينما التركية، وهو من بطولة النجمين بوراك أوزجفيت بطل مسلسل "حب أعمى"، وكرم بورسين بطل مسلسل عندما "تنتظر الشمس". الفيلم يحكي عن مجموعة صغيرة من القوات التركية الخاصة الأراضي السورية في عملية "درع الفرات" شمالي سورية، وما تشهده هذه المجموعة المؤلفة من ستة أشخاص من مصاعب نتيجة اكتشاف مكيدة تنتظر القوات التركية المقاتلة هناك، وحقق الفيديو الترويجي للفيلم مليون ونصف المليون مشاهدة خلال أول يوم من طرحه عبر "يوتيوب"، إلا أن نسبة مشاهدته في صالات السينما لم تأت بحجم توقعات الإنتاج، إذ لم يحظ حتى الأيام القليلة الماضية بنسبة مشاهدة عالية، كما حظي الفيديو الترويجي للفيلم.
وجاء فيلم "درعا من أجل إخوتنا" بوصفه رداً على منتقدي الأفلام التركية التي تصدت لمعاناة السوريين، إذ اعتبر بعضهم أنها تكتفي بتوجيه رسائل عن دور تركيا والجيش التركي في حماية السوريين، وأنها ليس أكثر من تَغَنّ بأمجاد الإمبراطورية العثمانية، فكان فيلم "درعا" على النقيض من ذلك، إذ لم يكن لتركيا أي دور سياسي أو عسكري في الفترة التي ترويها أحداث الفيلم، وخاصة أن درعا تقع في أقصى الجنوب السوري، وهي أبعد بقعة سورية عن الأراضي التركية.
أما في الحديث عن الشمال السوري فكانت ساحة السينما التركية أكثر اتساعاً، لأن تلك المناطق لم تخلُ من أحداث جمعت الأتراك والسوريين، وسقط فيها قتلى من الجيش التركي، فجاءت تلك الأفلام تخليداً لبطولاتهم، وفي الوقت ذاته قدمت معاناة المدنيين السوريين الهاربين من القتال الدائر هناك، مثل فيلم "فداء الروح" الذي يعرض منذ بداية شهر نيسان الحالي في صالات السينما التركية، وهو من بطولة النجمين بوراك أوزجفيت بطل مسلسل "حب أعمى"، وكرم بورسين بطل مسلسل عندما "تنتظر الشمس". الفيلم يحكي عن مجموعة صغيرة من القوات التركية الخاصة الأراضي السورية في عملية "درع الفرات" شمالي سورية، وما تشهده هذه المجموعة المؤلفة من ستة أشخاص من مصاعب نتيجة اكتشاف مكيدة تنتظر القوات التركية المقاتلة هناك، وحقق الفيديو الترويجي للفيلم مليون ونصف المليون مشاهدة خلال أول يوم من طرحه عبر "يوتيوب"، إلا أن نسبة مشاهدته في صالات السينما لم تأت بحجم توقعات الإنتاج، إذ لم يحظ حتى الأيام القليلة الماضية بنسبة مشاهدة عالية، كما حظي الفيديو الترويجي للفيلم.