المهندسون هم الأكثر سعادة ورضى في وظائفهم في العالم، يليهم المعلمون والممرضون، ثم الأطباء، في حين أن المزارعين ومصففي الشعر ليسوا ضمن قائمة العشر مهن الأكثر إسعاداً لأصحابها.
وتوصلت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى استنتاجاتها بخصوص أكثر 10 مهن تسعد وترضي العاملين فيها، استناداً إلى 9 دراسات واستطلاعات رأي مختلفة أجريت بين الأعوام 2012 حتى 2015، وكان هدفها العثور على المهن الأكثر جلباً لسعادة الأفراد.
ووجدت أن الدراسات لم تدرج فيها مهن عمال المزارع، مصففي الشعر والتجميل على أنها توفر السعادة لمن يعمل في مجالها. لكن المثير للاهتمام أن نتيجة إحدى الدراسات لم تظهر رابطاً دائماً بين ارتفاع المداخيل والسعادة، وهذا ما بيّنته مهن مثل عمال الحدائق والمساعدين الشخصيين وعمال البناء.
واحتلت مهنة الهندسة على اختلاف اختصاصاتها ومجالاتها، المرتبة الثانية في 6 دراسات استقصائية من بين 9 دراسات أجريت سابقاً. واعتبر العاملون في المجال أن رضاهم ينبع من كون مهنتهم تتيح لهم تعلّم أشياء جديدة باستمرار، وتقديم التصاميم الجيدة والحلول لمختلف القطاعات.
وأتت مهنة التعليم في المرتبة الأولى بين 5 دراسات استقصائية من أصل تسع دراسات. ورأى العاملون في التعليم أن مهنتهم فيها حوافز معنوية كبيرة أهمها تطور المعرفة لدى التلاميذ، إضافة للكثير من التنوع والإبداع والذكاء، فالتعليم بنظرهم يتيح لهم إمكانية تغيير العالم نحو الأفضل.
أما مهنة التمريض فقد احتلت المركز السادس في 5 دراسات من تسع، لأنها حسب شهادات بعض العاملين فيها، تعطيهم السعادة كونها تتيح لهم فرصة إسعاد بعض الناس ومساعدتهم على تخطي محنة المرض. كما أنها فرصة للتعلّم بشكل دائم عن المهنة والأمراض وأساليب التمريض المختلفة.
مهنة الطبابة احتلت المرتبة الأولى في 4 دراسات، وبيّن الأطباء أن السعادة الآتية من مهنتهم ناتجة عن مساهمتهم في تحسين حياة المرضى، ما يعطيهم مشاعر الرضا الوظيفي، كما أنهم يواكبون التقدم السريع في مجال الطب، ويستخدمون المهارات الشخصية، ما يقوي لديهم الثقة بالنفس.
أما مهنة البستنة فجاءت في المرتبة الأولى في 3 دراسات. وأوضح البستانيون والعاملون في الحدائق، خصوصاً في مجال التصميم، أن السعادة تأتيهم بسبب العمل في الهواء الطلق بالدرجة الأولى، وسط الطبيعة وتغيّر الفصول. كما أنهم يسهمون في جعل الطبيعة أجمل ويشهدون على نمو الحياة وتجددها كل يوم.
واحتلت مهنة عمال البناء المرتبة الثانية في ثلاث دراسات. ويسعد عمال البناء نتيجة العمل في الهواء الطلق، ورؤية نتائج جهودهم على وجوه أصحاب البناء في النهاية. وأكد المستَطلَعون في هذه المهنة أنهم سعداء رغم القلق الذي يسود سوق العمل في مجال البناء في أيام الكساد.
وتأتي مهنة المساعد الشخصي ضمن المراتب العشر الأولى بين المهن التي تسعد وترضي أصحابها. وقد احتلت المركز الخامس في ثلاث دراسات. ووجد المساعدون الشخصيون أن وظيفتهم مرضية وتبعث على الأمل والوفاء المتبادل بينهم وبين الناس، كما تجعلهم راضين لتقديهم المساعدة للآخرين.
اقرأ أيضاً: مايا سوراتي.. عَرَفت أن اليوغا هي الحياة