واصلت الطائرات الحربية الروسية استهداف مناطق عدة في الشمال السوري بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام السوري، بعد يوم من القصف هو الأعنف منذ أشهر، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتدمير العديد من المراكز الحيوية في ريفي المحافظتين.
وقالت مصادر محلية إن الطائرات الروسية شنّت منذ فجر اليوم أكثر من 20 غارة استهدفت بشكل خاص مدن وبلدات حاس ومحيطها، وأطراف بينين ومعرزيتا ومعرة حرمة وسرجة والشيخ مصطفى ومعرة النعمان ومحيط بلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي، وكفرحلب بريف حلب الغربي.
من جهتها، قصفت قوات النظام بلدة الحويجة بسهل الغاب، والركايا وتل النار ومحيط بلدة خان العسل في ريف إدلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات متقطعة الليلة الماضية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة على جبهة الراشدين غرب حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يستهدف المنطقة.
من جهتها، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن مدنياً قتل، وأصيب ثمانية آخرون نتيجة قصف الفصائل المسلحة بالقذائف للأحياء السكنية في الجميلية والسريان ومحيط القصر العدلي في مدينة حلب.
وقال بيان لفريق "منسقو استجابة سورية" إن الطائرات الروسية وقوات النظام تستهدف عمداً المنشآت والبنى التحتية في المنطقة، لافتاً إلى توثيق استهداف أكثر من 14 نقطة خدمية في الشمال السوري خلال 72 ساعة.
وندد البيان بـ"صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم".
واعتبر أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو "دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي، والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين".