بدأ النظام عملية عسكرية على دوما (حمزة العجوي/فرانس برس)
ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين، من جرّاء الغارات الجوية التي نفذتها طائرات النظام السوري الحربية والطائرات الروسية على مدينة دوما، إلى 30 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، فيما كثّف النظام ضرباته الصاروخية على المنطقة ذاتها.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "الأحياء السكنية في مدينة دوما تعرّضت خلال الساعات الماضية لقصفٍ بأكثر من مئتي صاروخ"، مضيفة أن "راجمات الصواريخ التابعة لقوات النظام، التي تضرب طوقاً حول دوما، لا تزال مستمرّة في القصف، بمعدّل خمسة صواريخ في الدقيقة الواحدة".
ويأتي هذا القصف فيما يعيش ما يزيد عن مائة ألف مدني داخل دوما، متحصّنين في الملاجئ الموجودة ضمن الأحياء السكنية، حيث تعتبر المدينة المحاصرة مثلثاً سكنياً لا توجد فيه أي مساحة خالية.
وبثّ تلفزيون "الإخبارية" السوري الموالي للنظام السوري مقاطع فيديو من مشارف مدينة دوما، يظهر تعرّض المدينة لعشرات الصواريخ الثقيلة.
وفي سياقٍ متصل، نفت المصادر الميدانية أي تقدّمٍ لقوات النظام على محاور مزارع دوما، موضحةً أن اشتباكاتٍ عنيفة تدور حالياً في المنطقة بين قوات النظام و"جيش الإسلام".
ونفى رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش "كل ما يتم الترويج" له عن تقدّم قوات النظام في مزارع دوما، واصفاً ما يروّج له إعلام النظام وأبواقه المستأجرة "كحلم إبليس بالجنّة".
وكان النظام السوري قد بدأ اليوم عملية عسكرية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وذلك بعد تعثّر المفاوضات بين الطرفين.