وأصيب الاثنان في الساق ببندقية هواء مضغوط بينما كانا عصر الأحد، يقفان على مقربة من مركز استقبال يقع في لانغشميتسفيغ في غرب البلاد. ونقل الاثنان للمعالجة في مستشفى قريب.
وكانت والدة الطفلة المقدونية أول من أبلغ بالحادث، لكنها اعتقدت في البداية أن ابنتها أصيبت نتيجة رشق بالحجارة. وبعد ساعة أفاد أحد السكان بأنه شاهد النار تطلق من نافذة في الطابق الثالث من بناء مجاور للمخيم ما أدى إلى اصابة شاب سوري في الـ18 من العمر.
وأوضحت الشرطة في البيان أنها دهمت الشقة "البعيدة نحو أربعين مترا" عن مركز اللاجئين، وصادرت السلاح والذخائر.
وأوضحت الشرطة أنه بـ"غياب مبرر لاحتجاز موقت" أطلق سراح المشتبه به على أن يتواصل التحقيق معه بتهمة "التسبب بجروح جسدية خطيرة"، حيث لم تعرف بعد أسباب قيام هذا الشخص بإطلاق النار.
وأحصت السلطات الألمانية حصول 177 عمل عنف استهدف منازل لاجئين خلال عام 2015 في ألمانيا مقابل 26 منذ مطلع السنة الحالية.
وكان مكتب منظمة العفو الدولية دعا السلطات في تقرير نشر الخميس الماضي، إلى التحرك لمواجهة تنامي الهجمات ذات الطابع العنصري على منازل المهاجرين.
وفي السياق، ندد الأمير زيد بن رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، "بالزيادة المقلقة" في عمليات احتجاز المهاجرين في اليونان وإيطاليا، وحث السلطات على إيجاد بدائل لاحتجاز الأطفال لحين نظر طلباتهم باللجوء.
ووصل أكثر من مليون لاجئ- أكثرهم سوريون فروا من الحرب- إلى أوروبا عبر اليونان منذ العام الماضي. وأظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 150 ألف لاجئ وصلوا منذ بداية العام الحالي، 38 في المائة منهم أطفال.
وقال زيد في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: "حتى الأطفال الذين يعيشون بدون مرافق يودعون عادة في زنازين أو مراكزمحاطة بسياج شائك. والاحتجاز لم يكن أبدا في صالح الطفل ولا بد من أن يكون هذا الأمر أولوية قبل أهداف الهجرة".
وأضاف قبل بدء جلسة المجلس التي تنعقد لمدة ثلاثة أسابيع: "لا بد من وضع بدائل لاحتجاز الأطفال"، وقال إن من الممكن أن تضع أوروبا "نظم تحكم فعالة في الهجرة" بتقييم عادل للطلبات الفردية المقدمة للحصول على حماية دولية واستبعاد ما وصفه "بالهستيريا والذعر من المعادلة".
وندد زيد "بتفشي الشعارات المعادية للمهاجرين التي سمعناها والمنتشرة بطول وعرض القارة الأوروبية. هذا يعزز جو الانقسام وكراهية الأجانب بل ويصل الأمر كما حدث في بلغاريا إلى العنف الوحشي".
وفي أبريل/نيسان ألقت الشرطة البلغارية القبض على رجل نشر فيديو على مواقع التواصل يظهر قيامه بتقييد ثلاثة مهاجرين بالقرب من الحدود التركية.